الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني شرف لقمان
تتواصل المعارك العنيفة لليوم الخامس على التوالي في المحيط الجنوبي لمطار "الحُديْدة"، في ظل صمود اسطوري للجيش اليمني واللجان الشعبية، وفشل كبير لقوى العدوان الامريكي السعودي الإماراتي.
وحول ما يحصل في "الحديدة" في معركة الساحل الغربي وهجوم العدوان السعودي، أكّد "شرف لقمان" الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء "أن ضحايا العدوان السعودي الإماراتي كبيرة جداً، والمعارك مستمرة جنوب مدينة الحديدة على مساحات بين ۲۰ إلى ۳۰ كيلو متر مربع من مناطق "النخيلة، الفأزة، والجاح" تلك المديريات الثلاث التي تتبع لمحافظة الحديدة، وتبعد عنها من ۲۰ إلى ٦۰ كم."
وأكّد "لقمان" أن "قوات العدوان محاصرة وقد تمّ قطع أوصالها من ثلاث جهات، مشيراً إلى أن العدوان يعتمد في هذه الحالة على الغارات الجوية المكثفة والقصف من البوارج فالمعارك مستمرة في الخط الساحلي وصولاً إلى محافظة الحديدة."
وفيما يتعلق بالقوات الموجودة في المطار ومعنوياتها، قال: "المطار تحت سيطرتنا الكاملة والجنود والمقاتلون موجودون في المطار وعلى مسافات منه وفي كل الاتجاهات، فالقوى متوفرة في داخله ومحيطه، إلا أن الغارات الجوية المكثّفة تبقى الشيء الوحيد الذي يمكن للعدوان الوصول به إلى المطار."
وفي ردّه على محدودية الوقت لتحقيق الانتصار أم أن المعركة مفتوحة أجاب بأن "المعركة مفتوحة أمام كم هائل من المرتزقة من أمريكا واليمن الجنوبي ومن كل دول العالم، وأولئك المرتزقة الذين يأتون من الامارات بالأموال وكل ما يحصل لهم مجرّد "مجزرة ومقبرة " ولا تهتم الإمارات بأرواحهم، وضحاياهم بالمئات، فالإمارات لا تهتم بمن يموت المهم أنها تدفع، مشيراً إلى أن الكثير من المواطنين خاصة في المحافظات الجنوبية يعانون من الحاجة وهكذا استغلّتهم الإمارات لتدفع لهم وبهم، فلاقوا حتفهم على الشريط الساحلي."
وبالنسبة للمبادرات السياسية أكد أن "الميدان هو سيد الموقف أما المبادرات السياسية فنحن نشك فيها لأن كل من يأتي بأي مبادرة أو وسيط مثل منظمات الامم المتحدة ليس لديه مشروع حل أو مبادرة، كل من يأتي لليمن تكون غايته فقط استطلاع آراء والسؤال حول رؤى موضوعة للحلول، أو الكلام لمجرد جسّ النبض ووضع البحث عن الحلول، إلا أنه إلى اليوم لم يتم التوصّل إلى أي حلّ."
هذا ويستمر الجيش واللجان الشعبية في إحكام الحصار على قوات العدوان، وقطع خطوط إمداده البري، ما أدى إلى لجوء التحالف لاستقدام تعزيزات عسكرية له عبر البحر، إلى ذلك قصف الجيش واللجان الشعبية مخزناً للأسلحة تابع للعدوان جنوب مديرية الدريهمي.
المصدر : تسنيم