يتقدّم ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين من هيئة الحشد الشعبي العراقي وخصوصا الإخوة في كتائب حزب الله وعموم أبناء الشعب العراقي البطل بأسمى آيات التعازي والمواساة، لاستشهاد كوكبةٍ من أبطال الحشد في القصف الأمريكي – الصهيوني على الحدود العراقيّة- السوريّة في اللواء 45 و46، مساء يوم الأحد 17 يونيو/ حزيران 2018.
وفي الوقت الذي نخص فيه ذوي الشهداء بأحرّ التعازي، نسأل المولى (عزّ وجلّ) أن يتغمّدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته مع الصدّيقين والنبيّين والشهداء، ونبتهل لله تعالى أن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، إنّه سميع مجيب.
وعطفًا على البيان التوضيحي الذي أصدرته هيئة الحشد الشعبيّ بخصوص هذه الجريمة الجبانة التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكيّة، فإنّنا وإذ ندين هذه الجريمة البشعة نؤكّد ما يأتي:
أوّلًا: إنّ هذه المجزرة التي أقدمت عليها القوات الأمريكيّة المجرمة بحقّ أبطال الحشد الشعبيّ هي نسخة مكررة لجريمة السابع من أغسطس/ آب 2017، حين قصفت مواقع لمجاهدِي كتائبِ سيّدِ الشّهداءِ، وزعمت أنّها ظنّتها مواقع لتنظيم داعش الإرهابيّ.
ثانيًا: إنّ إقدام الإدارة الأمريكيّة على هذه الخطوة الإجراميّة التي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيدًَا وسقط فيها عددٍ من الجرحى، تؤكّد عدم تخلّيها عن مساندة الإرهابيّين، وتفضح المزاعم الأمريكيّة في وسائلها الإعلاميّة الكاذبة بمحاربة الجماعات الإرهابيّة التي صنعتها الأنظمة الخليجيّة الداعمة للإرهاب وموّلتها، وفي مقدّمتها نظام آل سعود الإرهابيّ.
ثالثًا: تعلم القوّات الأمريكيّة والصهيونيّة علم اليقين مواقع وجود الإرهابيّين، والمواقع الخاصّة بأبناء الحشد الشعبيّ، غير أنها فضّلت ارتكاب هذه الجريمة النكراء انتقامًا من انتصارات أبطال الحشد الشعبيّ في دكّ فلول التنظيمات والجماعات الإرهابيّة المسلحة في العراق وسوريا، وإفشال مشاريعها التدميريّة والاستكباريّة في المنطقة، وهذه الانتصارات لا تروق للإدارة الأمريكيّة المجرمة على الإطلاق؛ لأنّها أفشلت صياغة الوجود العسكريّ الأمريكيّ وفرض سيطرته على الأراضي العراقيّة، وأخيرًا معاناة هذه الإدارة من فشل مشروعها الدمويّ في اليمن وصدمتها من انتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبيّة وإنجازاتهم.
رابعًا: تأتي هذه الجريمة في سياق الانتقاص من سيادة الشعب العراقيّ واستقلاليّة قراره السياسي، وهو أمرٌ مرفوض جملة وتفصيلًا، وعلى أبناء الشعب العراقيّ تصعيد مواقفهم الرافضة استمرار بقاء أيّ وجودٍ أمريكي على أيّ شبرٍ من أراضيهم، ويجب إدراك أهداف هذه الجريمة النكراء وغاياتها في تمكين الجماعات والتنظيمات الإرهابية المُسلحة من بسط سيطرتهم على الأراضي العراقيّة، وإعادة ارتكاب أبشع الجرائم الإرهابيّة ضدّ الأبرياء من أبناء الشعب العراقي العزيز.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 19 يونيو/حزيران 2018 م
البحرين المحتلة