أكّدت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين أنّ فلسطين ستبقى القضيّة المركزيّة مهما حاولوا تضييع بوصلتها، ومهما سعوا في سبيل إلهاء الشعوب عنها.
وشدّدت القوى (ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير- تيار الوفاء الإسلاميّ- تيار العمل الإسلاميّ- حركة حق) على الثبات الحسينيّ في الميادين؛ رفضًا لكلّ أشكال الظلم والاضطهاد، موضحة في بيانها الختاميّ لمسيرات يوم القدس العالميّ يوم أمس الجمعة 8 يونيو/ حزيران 2018، أنّ في البحرين وفلسطين تتشابه الأوجه، فكلاهما فيهما قتلة وسفاحون، ففي فلسطين المُغتصبة يقتلون ويعتقلون ويستبيحون، وفي البحرين المحتلة يقتل حكّام البغي والظلم شبابًا بعمر الورود، ويعتقلون الرجال والنساء وحتى الأطفال، مؤكّدة أنّ شعب البحرين لم يرضخ لهم ولن يرضخ، ولن يسلّمهم البحرين، كما لن يسلّمهم فلسطين، وسيبقى كذلك داعمًا لليمنيّين، ومساندًا لموقفهم البطوليّ المشرّف في التصدّي للعدوان السعوديّ- الأمريكيّ الغاشم على بلادهم.
وعاهدت القوى الثوريّة الأوفياء لفلسطين بأن تحارب كلّ محاولات التطبيع مع الكيان المتطرّف الإرهابيّ العنصري، وأن تقف في وجه حكّام الخيانة الذين يلهثون من أجل مصافحة العدو الصهيونيّ؛ إرضاءً لأسيادهم الأميركيّين وخوفًا على عروشهم من شعوبهم الحيّة والشريفة.
وأعلنت في يوم القدس العالميّ أنّ فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض محتلّة مغتصبة مسروقة من أهلها وأصحابها الشرعيّين، وأنّ تقادم الزمان لا يحوّل المسروق والمنهوب إلى مُلك شرعيّ وقانونيّ للسارق والناهب، ولو اعترف به كلّ العالم، مؤكّدة أنّ إسرائيل كيان غاصب، ولا يجوز الاعتراف بها، ولا التسليم لها ولا تقديم التنازلات إليها، والشعار الوحيد الذي تعرفه كلّ الشعوب الحرّة ومنها شعب البحرين أنّها يجب أن تزول من الوجود، وأن يعود الحقّ كاملًا إلى أهله وأصحابه، معاهدة الأقصى وفلسطين بأن تبقى على العهد، وتقف في وجه الخائنين المتخلّين عن القضيّة، وأن تكافح مساعي هؤلاء الحكّام الفاسدين المسارعين باتجاه كيان القتل والإرهاب.
ووجّهت القوى الثوريّة المعارضة في الختام التحيّة والإكبار لأبناء الشعب البحرانيّ الأبيّ الذي أبى إلّا أن يُسجّل حضوره المتميّز في يوم القدس العالميّ، ويكون أوّل شعبٍ في العالم يتظاهر، حيث انطلق في حراكه من الفجر وحتى ساعاتٍ متأخرة من الليل.