رغم الدعم القائم لوجيستياً ومعلوماتياً من قبل الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلا أن انقلاب الموازين مؤخراً لصالح قوات صنعاء في الساحل الغربي دفع الإمارات لاستغاثة بواشنطن لتقديم دعم إضافي لخطة السيطرة على الحدديدة.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير يوم الأحد رصده المراسل نت أن الولايات المتحدة تدرس الاستجابة لاستغاثة عاجلة قدمتها الإمارات تطالب الولايات المتحدة بالتدخل العسكري العاجل لمعركة الساحل الغربي التي تهدف للوصول إلى ميناء الحديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولون أمريكيون عبروا خلال نقاش الطلب الإماراتي عن قلقهم من تداعيات مساعي التحالف للاستيلاء على ميناء الحديدة، حيث يرون أن محاولة السيطرة على الحديدة ومينائها قد يكون لها آثار كارثية.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طلب من الإدارة الأمريكية إجراء تقييم سريع للاستغاثة الإماراتية.
واعتبر مراقبون أن الاستغاثة الإماراتية اعتراف عملي من قبل التحالف بالهزيمة في معارك الساحل الغربي، حيث علق الباحث في شؤون الخليج علي مراد على الخبر الذي نشرته الصحيفة الأمريكية في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر قائلاً إن “الإمارات تعترف بهزيمتها في معركة الساحل الرامية لسيطرتها على الحديدة”.
وقبل نحو أسبوعين تمكن التحالف من تحقيق اختراق في الساحل الغربي لكن الاختراق ما لبث أن تحول إلى مصيدة للقوات الموالية للتحالف حيث نفذت قوات الجيش والحوثيين عمليات عسكرية واسعة معتمدة على حرب العصابات وتمكنت من وقف تقدم القوات الموالية للتحالف وإلحاق خسائر مادية وبشرية جسيمة في صفوفهم قبل أن تبدأ بعمليات نجحت باستعادة الكثير من المواقع والمناطق في الساحل الغربي.