أشاد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بانتفاضة الشعب البحرانيّ الأبيّ يوم الجمعة 18 مايو/ أيّار 2018 م في اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأميركيّة من البحرين.
وقال في بيانه يوم السبت 19 مايو إنّ هذا الحراك ضدّ وجودها غير الشرعيّ أتى إيمانًا منه بأنّها تعمل على تثبيت بقاء الحكم الدكتاتوريّ، وهي عائق أمام أيّ نوع من أنواع التحرّر من الاستبداد والديكتاتوريّة والعائق الأكبر أمام عمليّة التحول الديمقراطيّ.
وأوضح أنّ إنشاء هذه القاعدة العسكريّة تمّ لأغراض الهيمنة والنفوذ في المنطقة ولا علاقة لها بالإرادة الشعبيّة ومصالح الشعب، بل إنّ وجودها لا يستند الى أيّ شرعيّة وهي على هذا الأساس عنوان من عناوين الاحتلال والاغتصاب للأرض، حيث أثبتت الوقائع أنّ الإدارات الأمريكيّة السابقة كانت تتعامل مع المنطقة على أنّها منطقة هيمنة واستعمار ونفوذ وليس لأيّ سبب آخر.
وشدّد الائتلاف على أنّ الإدارة الأمريكيّة الجديدة هي من أسوأ الإدارات التي مرّت لغرورها وغطرستها واستكبارها، فهي تستهتر بالأعراف الدوليّة وإرادة الشعوب، مشيرًا إلى محاولتها تصفية قضيّة فلسطين المحتلة عبر تحويل سفارتها إلى القدس، مقترفة بذلك جريمة كبرى ليس بحقّ الشعب الفلسطينيّ أو الأمة الإسلاميّة فقط وإنّما هو استهتار بالعالم الحرّ، ما يحتّم على الشعوب العربيّة والإسلاميّة أن تنهض من غفوتها وسباتها، وأن تكون على درجة عالية من الوعي واليقظة لرفض أيّ وجود أمريكيّ.
ودعا إلى مقاطعة شاملة لكلّ ما هو أمريكيّ، وحثّ الدول الإسلاميّة والعربيّة على اتخاذ مواقف جادة وحقيقيّة تمثّل شعوب المنطقة وتطلّعاتها حول الحرية والاستقلال وأهاب بالشعوب الخاضعة للهيمنة والسيطرة الأمريكيّة عبر قواعدها العسكريّة لتفعيل كافة أدوات المقاومة لطردها من أراضيها ومعاملتهم كغزاة ومحتلّين، والخروج على الأنظمة المطبّعة مع الكيان الصهيونيّ والراضية بالقرار الأمريكيّ الأخير وإجبارها على عدم الخضوع لمشروع الهيمنة والسيطرة الصهيوأمريكيّة.
وأكّد أنّ مشروع اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين الذي أطلقه في أوّل جمعة من شهر رمضان من كلِّ عام، هو الطريق للتحرّر ووضع حدّ لسنوات طويلة من الهيمنة والاستعباد، مضيفًا: "نحنُ على يقين بأنّ منطقتنا ستنعم بالأمن والرخاء حين تتمكّن من طرد القواعد العسكريّة من أوطاننا وأراضينا المقدسة وحتى يغادرها آخر جندي أمريكيّ".