وجّه رئيس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير رسالة لشعب البحرين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1439هـ.
حيث أوصى فيها أبناء الشعب بالاهتمام الشديد بالقرآن الكريم، وباتخاذه في هذا الشهر الفضيل منهجًا وهدى، ليهتدوا به في حياتهم الفرديّة والاجتماعيّة، وفي وضع الخطط والمشاريع، مشدّدًا على عدم إغفال الجانب الإيمانيّ من هذا الشهر الفضيل، عبر إجراء التقييم والمحاسبة، والعمل على تجاوز التقصير، وصولًا إلى تجسيد الغايات الربانيّة في الحياة الإنسانيّة.
كما أوصى الشباب المجاهد والثائر، وجميع الشعب بألّا تصيبهم غفلة النسيان عن قيادتهم الحكيمة، والشجاعة التي وقفت معهم في محنتهم، وفي ثورتهم ضدّ الظلم والاستبداد، سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الحاضن لكلّ الشعب، والرمز الإسلاميّ الوطنيّ الكبير، وبعدم إخلاء الساحات من المسيرات والاعتصامات المناهضة لمحاصرته، والمطالبة بفكّ الحصار عنه.
وأكّد رئيس شورى الائتلاف في رسالته أنّ الكيان الخليفيّ الجائر فقد شرعيّته يوم خرج الشعب في اليوم التاريخيّ مطالبًا بإسقاطه وإسقاط الديكتاتور حمد بن عيسى، ويوم الاستفتاء الشعبيّ على اختيار نظام سياسيّ جديد، وفقد كلّ مقوّمات البقاء، موضحًا أنّه لا يحقّ له أن يتصرّف على خلاف الإرادة الشعبيّة الرافضة له ولأسياده، بجلب المستعمرين أو إبقاء القواعد العسكريّة، الأمريكيّة وغيرها، مشدّدًا على ضرورة مواجهة كلّ أنواع الاستعمار الاقتصاديّ، والثقافيّ، والاجتماعيّ، والسياسي، والتصدّي للاحتلال والهيمنة، والعمل على طرد القواعد العسكريّة، بما يمكن من وسائل مشروعة.
وأعلن مجدّدًا أنّ أوّل يوم جمعة هو اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة، داعيًا إلى خروج مسيرات الرفض لأيّ وجود أجنبي محتلّ والمطالبة بطرد القواعد العسكريّة التي تمسّ السيادة الوطنيّة والاستقلال الحرّ، منوّهًا بالموقف الذي أعلنهُ الائتلاف بالمقاطعة الشاملة للانتخابات الصوريّة ومواجهتها بمشاريع سياسيّة وثوريّة مضادة.
وختم رئيس الشورى رسالته بالتشديد على قضيّة العرب المركزيّة قضيّة فلسطين والقدس المحتلّة، ولا سيّما أنّ العرب اليوم أمام مرحلة خطرة تعدّ من أخطر مراحل الصراع مع أمريكا والصهاينة الذين يسعون ويخططون لتصفيتها، بل العلامات واضحة للاستيلاء على الحرمين الشريفين، تنفيذًا لأجنداتهم الخبيثة عبر أذنابهم من نظام آل سعود الإرهابيّ والأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، داعيًا شعوب العالم وشعب البحرين إلى التحرّك الجاد والفاعل لخوض غمار المعركة على كلّ المستويات.