أين مرتل القرآن؟؟
عمّ الظلم أرجاء البلادِ
فأخذ القلب ينبض بالحريّة
وصار سبيله درب الجهادِ
الروح تأسرها الشهادة والشهادة تأسرها الروح..
وما بينهما لقاء في الأبديّة
نادى المنادي: أين مرتّل القرآن؟؟
أين من ارتقى يشكو الظلم والطغيان؟
هناك جسد مبضّع غسّل بدماه
وصدر حوى قلبًا طاهرًا مزّقه الرصاص
وجبهة ما سجدت إلا لباريها شجّها حجر وضلوع تكسّرت..
فأين مرتل القرآن؟؟
على ذاك الجسد حنّت شمس الظهيرة
وضمّدت جراحه أيدي المحبين على المغتسل
واحتضنه كفن خطّ عليه دعاء الجوشن
فقد اعتلى مرتل القرآن شهيدًا
إذ اختاره الباري من بين الأنام سرورًا
مشيّعًا على الأكتاف مع رايات الفخر والانتصار
وللظالم كلّ خزي وعارِ