ختم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير فعاليّة »الأمّ الملهمة« بمهرجان مركزيّ تكريميّ كبير لأمهّات شهداء البحرين وأسراها ومطارديها ومغتربيها.
وقد افتتح المهرجان الذي أقيم اليوم الخميس 29 مارس/ آذار 2018 بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثمّ النشيد الوطنيّ »موطن السلام«، وبعده مونتاج لخاطرة مهداة إلى هؤلاء الأمّهات، تلته كلمات متنّوعة لأمّهات الشهداء، ثمّ كلمة الهيئة النسويّة في الائتلاف، ليختم بتوزيع دروع تكريميّة للأمهّات المكرّمات اللواتي كان لهنّ حضور حاشد في هذا الحفل.
وكان لأمّ الشهيد »عباس السميع« كلمة مؤثّرة أوصت فيها بالأمهات خيرًا؛ استشهادًا بالآية الكريمة (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)، مضيفة أنّه من أفضل ما سجّله التاريخ يوم سجّل باسم الأمّ.
وتقدّمت والدة الشهيد السميع بباقة شكر وإجلال لكلّ أمّ حملت على عاتقها مهمّة الأمومة، فكانت نعم الأمّ المؤمنة، المربيّة، العاملة، والمضحيّة، ولا سيّما الأمهات الرائعات اللواتي قدّمن أبنائهنّ للشهادة، أو انتظرنهم وهم في الأسر، أو باعدت بينهم المسافات، موجّهة ألف تحيّة لهنّ في عيدهنّ، وكشفت عن هديّة ولدها الشهيد لها عام 2014 وهي لوحة قماش خطّ عليها عبارة »أمّاه رضاك سعادتي«، مؤكّدة أنّها أغلى من الذهب.
نسويّة الائتلاف بدورها أشادت بأمهّات الشهداء والأسرى والجرحى والمطاردين والمغتربين، معلنة عن فخرها بهنّ ومؤكّدة عجز شعب البحرين عن إيفاء دَينهنّ.