اليوم الاثنين ۲٦ مارس/آذار الذكرى الثالثة لشن التحالف السعودي عدوانة على اليمن، احدى اشد الحروب فتكا بالمدنيين والبنى التحتية في العصر الحالي وسط صمود اسطوري للشعب اليمني.
بدأت هذه الحرب الغاشمة في ۲٦ مارس/آذار ۲۰۱٥ ، عندما شنت السعودية عدوانها باسم "عاصفة الحزم" بمشاركة البحرين والكويت والإمارات والمغرب والسودان، والأردن ومصر، وقطر (التي استبعدت بعد الازمة الخليجية) بذريعة إعادة الرئيس المستقيل والهارب عبدربه منصور هادي الى السلطة، أملا باقتلاع حركة انصار الله اليمنية وحلفائها في بضعة اسابيع والسيطرة على العاصمة صنعاء، غير أن الاسابيع امتدت لسنوات ولم تحسم الحرب التي باتت تبعاتها تطارد الرياض دوليا وتنهكها اقتصاديا وتستنزفها عسكريا.
أستهلت الرياض التي تقود التحالف بمساعدة دول عربية وبدعم لوجستي استخباري اميركي، الحرب بفشل زج الجيش الباكستاني بهذا المستنقع، حيث جوبه هذا الامر برفض قاطع عبر تصويت البرلمان الباكستاني لصالح قرار يقضي بعدم التدخل العسكري في اليمن في إطار عملية "عاصفة الحزم"، كما أن السعودية تلقت ضربة اخرى، اذ كشف وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي في مقابلة تلفزيونية أن مصر رفضت الاستجابة لطلب سعودي بإرسال قوات برية إلى اليمن، وعندما ترفض باكستان الحليفة الوثيقة للرياض ومصر المدمنة على المساعدات النفطية والمالية السعودية، فلك أن تتخيل حجم الازمة التي يمر بها العداون في بلورة تحالف شامل لاضفاء الشرعية وكسب هذه الحرب.
السعودية و للخروج من مأزق التمويل ورفد الجبهات بالمسلحين، اعتمدت بالاولى بشكل كبير على الامارات والثانية على تجييش المرتزقة من داخل اليمن تحت مسمى "الجيش الوطني والمقاومة" فضلا عن المرتزقة من الخارج والاستعانة بالجيش السوداني للسيطرة على اليمن ومقدراته.