بسم الله الرحمن الرحيم
أمام صمت الضمير العالميّ وهرولة عدد من الحكّام العرب الخونة للتطبيع مع الصهاينة، يواصل العدوّ الصهيونيّ الإرهابيّ جرائمه الدمويّة بحقّ الشعب الفلسطينيّ، وليس أخيرًا ما ارتكبه بحقّ المقاوم "أحمد الجرار" الذي ارتقى شهيدًا وهو يقاومه حتى آخر نفس، بعد أن أعجزه بطول المطاردة والملاحقة لأسابيع، ليسُطّر بذلك ملحمة بطوليّة تُشرّف كلّ حرٍ وشريف.
لقد أثبتت التجارب أنّ سبيل الخلاص من المحتلّ الغاصب يكون بمواجهته وعدم التراجع أمامه، مهما كان حجمه وقوّته، فإنّ الشهادة نصر، وهو ما أيقنه شعب البحرين الذي يُحيي قريبًا الذكرى السنويّة الأولى للشهيد القائد رضا الغسرة ورفاقه الذين قضوا بطريقة تشابه ما جرى مع الشهيد الجرار، وهو ما يعزّز وحدة الشعب الفلسطينيّ والشعب البحرانيّ في مواجهتهما محتلًّا واحدًا بوجوه متعدّدة هو العدوّ الصهيونيّ والعدوّ الخليفيّ.
إنّ التطبيع الذي يهرول إليه المتصهين حمد آل خليفة لم يعد بخافٍ على أحد، بدءًا من الاتصالات السريّة بين الكيانين اللقيطين "الخليفيّ والصهيونيّ"، وزيارة وفد ممّا يسمّى بجمعيّة "هذه هي البحرين"، وأخيرًا وليس آخرًا زيارة أحد أفراد آل خليفة للكيان الصهيونيّ، لكنّ الشعب البحرين كان رافضًا لكلّ أشكال التطبيع ومحاولاته مع الصهاينة القتلة وداعمًا أساسيًّا لقضيّة القدس المركزيّة ومساندًا للانتفاضة الفلسطينيّة والمسيرة النضاليّة المقاومة للشعب الفلسطينيّ، ولا يزال وسيبقى.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير البحرانيّ نبارك ونشيد بالعمليات الجهاديّة التي ينفّذها الفلسطينيّون في الأراضي المحتلّة، ونُؤكد أنّ خيار المقاومة هو السبيل إلى التخلّص من هذا العدوّ وتحرير الأرض من دنسه.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 6 فبراير/ شباط 2018
البحرين المحتلّة