وجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير خطابًا تعبويًّا لشعب البحرين بمناسبة حلول شهر الثورة فبراير واقتراب ذكراها السابعة، بثّته شاشات عدد من القنوات الفضائيّة: العالم، نبأ، الطليعة، الاتحاد، المسار، المنار.
وأشاد الائتلاف في بداية خطابه بصمود أبناء شعب البحرين وإصرارهم على الاستمرار بثورتهم المباركة، مكبّرًا صبرهم وثباتهم طيلة سبع سنوات، وإرادتهم وتصميمهم على تحقيق أهدافهم.
وأوضح أنّه على الرغم من مرور سبعُ سنين من عمرِ الثورة المجيدة في البحرين، فهي لا تزال كما كانت منذُ انطلاقتها بوهجِها المتجدّدِ في كلِّ يومٍ وفي كلِّ لحظةٍ على مَرِّ هذه السنواتِ الماضيةِ، منوّهًا بما قدّمه الشعب البحرانيّ من تضحيات، وعدم استسلامه لليأسِ أو التراجعِ، ورفضه الخضوع للعدوّ الخليفيّ ولو للحظة، على الرغمِ من استقوائِهِ عليه بميليشياتهِ المرتزقةِ الأجانبِ لقتل الشبابِ والنساء والأطفالِ، مضيفًا أنّ البحرانيّين لإيمانهم ووعيهم بحقّهم في تقرير مصيرهم وقناعتهم بعدالة موقفهم ومشروعيّة أهدافهم نزلوا إلى الشوارعِ من كلِّ حدْبٍ وصوبٍ، وتوجّهوا نحو دوّار اللؤلؤةِ وجعلوه ميدانًا للشهداء في قلبِ العاصمةِ المنام، فكان قرارُ الشعبِ وخيارُهُ وشعارُهُ منذ ذلك اليوم: «باقون حتى يسقط النظام الديكتاتوريّ».
وأكّد الائتلاف أنّه مع حلول الذكرى السابعة للثورة يجدّد الشعب البحرانيّ العهد والوعد والوفاء للشهداء الأبرار، والأسرى الأحرارِ، والمطاردين الأخيار، والمبعدِين الأبطال، مضيفًا: «إنّنا وإيّاكم باقونَ ولن نضعفَ أو نستكينَ، باقون ولن نتراجعَ، باقون ولن نُهزمَ، باقون ولن نُخدع، باقون مهما تكالبتْ علينا قوى الشرِّ في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيّةِ وبريطانيا، باقون مهما كَثُرَتْ جِراحُنا».
وفي ختام الخطاب دعا الائتلاف الجماهير إلى الاستعداد لإحياءِ هذه الذكرى التاريخيّةِ ضدّ حكم الكيان الخليفيِّ المجرمِ، بكلِّ عزمٍ وإرادةٍ وإقدامٍ على النزولِ الشعبيِّ الحاشدِ في الشوارعِ والساحاتِ، لتأكيد شعار هذا العام «باقون»، والاستمرار بالثورة من أجلِ عِزّة البحرانيّين وكرامتهم، الذين أفشلوا بصمودهم الأسطوريّ طوالَ السنواتِ السبعِ الماضيةِ كلّ رهانات الخليفيّينَ ومن خلفهم نظامِ آلِ سعود الإرهابيّ على تخاذلهم وتراجعهم، إذ خيّبوا آمالَه الواهيةَ والخبيثةَ، بعدما صنعوا معادلةً جديدةً تبشّر بقرب الانتصار.