أصدرت محاكم الكيان الخليفي العسكريّة أحكامًا جائرة بالإعدام على ستة مواطنين بعد عدّة جلسات سريّة، واستندت هذه المحكمة "المخالفة للقوانين الدوليّة" في أحكامها إلى اعترافات انتزعها منهم جلاوزة الكيان الخليفيّ الإرهابيّ تحت وطأة التعذيب بشتّى صنوفه الوحشيّة والمتجرّدة من كلّ معاني الإنسانيّة، بعد إخفائهم قسريًّا، وتلفيق هذه التهم الكيديّة لهم، ثمّ إصدار هذه الأحكام الظالمة بحقهم.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، وإذ نندّد بأحكام الإعدام الجائرة والباطلة التي صدرت من محاكم فاقدة للشرعيّة ومفتقرة لأبسط معايير العدالة الدوليّة والضمانات القانونيّة، نؤكّد:
أولاً: أنّ هذه الأحكام تؤكّد إصرار الديكتاتور الإرهابيّ حمد الخليفة على المضي في سفك المزيد من دماء الأبرياء من أبناء شعبنا البحرانيّ الأصيل، والاحتماء بظلّ القوانين الواهية لتنفيذ جرائمه الانتقاميّة من أبناء البحرين المعارضين لحكمه الساقط، والاختباء وراء أكمات جيش الاحتلال السعوديّ، والمتواطئين في الإدارتين الأمريكيّة والبريطانيّة.
ثانيًا: أنّ التجارب السابقة أثبتت أنّه لا فرق بين ما يسمّى بالمحاكم العسكريّة أو غيرها من أجهزة القضاء الخليفيّ الفاسد، فكلّها أجهزة ومؤسّسات يديرها الديكتاتور حمد مباشرة بنفسه، وهو الخصم والحكم في صدور مثل هذه الأحكام.
ثالثًا:أنّ هذه الأحكام لن تكسر الإرادة الشعبيّة إطلاقًا ولن تثنيها عن مواصلة حراكها الشعبيّ الثوريّ المطالب بتقرير المصير واختيار نظام سياسيّ جديد، بل ستكون محفزًّا للانتقال إلى مراحل أخرى متقدّمة في المقاومة الحسينيّة وبكلّ الوسائل المشروعة والمتاحة أمام شعبنا، ونحنُ على أبواب الذكرى السابعة لانطلاق ثورتنا المجيدة، نؤكد أن لا تراجع ولا انكسار، بل سيرٌ حثيث إلى الأمام… نحو تقرير المصير وإسقاط النظام.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2017 م
البحرين المحتلة