ندّد القياديّ في المعارضة البحرانيّة وفي ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير "عصام المنامي" بالزيارة التي قام بها وفد من البحرين للكيان الصهيونيّ في الأراضي المحتلّة، واصفًا إيّاها بالمخزية والدنيئة.
وفي حديثٍ لوكالات الأنباء، شدّد المنامي على أنّ هذا الوفد الذي زار الأراضي المحتلّة بتنسيقٍ مع الكيان الصهيونيّ هو وفدٌ يُمثّل النظام الحاكم في البحرين، ويُمثّل الحاكم الخليفيّ تحديداً "حمد آل خليفة" الذي أعطى هذه الزيارة المشؤومة الضوء الأخضر بعد تصريحاته الرعناء التي أعلن فيها رفضه مقاطعة الصهاينة، وقبوله بزيارة المواطنين البحرانيّين للكيان الصهيونيّ.
وأوضح القياديّ في ائتلاف الرابع عشر من فبراير أنّ هرولة الحاكم الخليفيّ في البحرين نحو التطبيع مع الصهاينة على الرغم من كلّ الفظاعات التي يرتكبها الأخير، تأتي لاعتقاده أنّهم قادرون على حماية عرشه من السقوط بعد الثورة الشعبيّة التي تشهدها البحرين منذ فبراير 2011 وما زالت مستمرّة حتى اليوم من أجل تقرير المصير، مشيرًا إلى أنّ هذا الاعتقاد والوهم الذي يعيشه الحاكم الخليفيّ دليلٌ على جهله وحماقته، ومشدداً على أنّ من يربط مصيره بالصهاينة فنهايته الحتميّة هي الزوال معهم.
وحول موقف شعب البحرين من زيارة الوفد البحرينيّ للكيان الصهيونيّ، قال المنامي: شعب البحرين الذي قدّم شهيد الأقصى "محمد جمعة" في التظاهرات الغاضبة أمام أسوار السفارة الأمريكيّة في المنامة إبّان الانتفاضة الفلسطينيّة الثانية، ونزل إلى الشوارع في مناسبات عديدة طوال السنوات الماضية نصرة للقدس ودعماً للشعب الفلسطينيّ، على الرغم ممّا يتعرّض له من قمعٍ وتنكيلٍ وسحلٍ في الشوارع على يدِ قوات النظام الخليفيّ، لا يُمكن أن يقبل بأيّ حالٍ من الأحوال التطبيع مع الصهاينة الإرهابيّين المجرمين، وموقفه كان مناصراً للقضيّة الفلسطينيّة المركزيّة وداعماً لخيار المقاومة ضدّ الكيان الصهيونيّ الغاضب، وسيبقى كذلك.