قالت صحيفة “نويه تسوريشر تسايتونغ” السويسرية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يمارس “الابتزاز” المالي بحق الأمراء المعتقلين على خلفية تهم بالفساد.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته صحيفة “عربي21” اللندنية، إن ابن سلمان يساوم الأمراء على حريتهم مقابل تقديم جزء من ثرواتهم بهدف “تمويل برنامجه الإصلاحي رؤية 2030”.
وأشارت إلى أن الحكومة اقترحت على الأمراء المعتقلين تسليم مبلغ كبير من ثرواتهم مقابل الإفراج عنهم وبموجب هذه الصفقة بحسب الصحيفة سيضخ قرابة 50 مليار دولار في خزينة الدولة السعودية.
ونقلت عن صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قولها إن الرياض ستصادر نحو 70 بالمئة من ثروة الأمراء المعتقلين مقابل الإفراج عنهم.
ولفتت الصحيفة السويسرية إلى أن من بين المعتقلين حديثا الأمير عبد العزيز بن فهد نجل الملك الراحل وابن شقيق الملك سلمان علاوة على اعتقال العديد من الضباط العسكريين خلال الأيام الماضية.
وبينت الصحيفة أن مشروع “رؤية 2030″، الذي وضعه محمد بن سلمان يتضمن الاستثمار في قطاع صناعة الترفيه ومن هذا المنطلق، شملت حملة الاعتقالات شخصيات بارزة في مجال الإعلام، من بينها مالك شبكة راديو تلفزيون العرب، صالح كامل؛ وصدر أمر بإيقاف وليد الإبراهيم، صهر الملك السعودي الأسبق فهد بن عبد العزيز ومالك شبكة قنوات إم بي سي.
وحيال هذا الشأن، أورد الخبير في مجال الإعلام العربي، مروان كريدي، أن “صالح كامل ووليد الإبراهيم كانا إلى حد اعتقالهما من رواد صناعة الترفيه في السعودية”.
وفي سياق متصل، أضاف كريدي أن “قناة إم بي سي تبث مسلسلات تركية، الأمر الذي استفز رجال الدين في المملكة العربية السعودية”. كما تابع الخبير في مجال الإعلام أن “ابن سلمان أراد من خلال اعتقال هذين الإعلاميين البارزين وضع يده على سلطة الإعلام العربي”.