عانق سماحة السيد أحمد الماجد الحُريّة بعد قضائه حكمًا تعسفيًا بالسجن خمس سنوات، بعد أن أدانته المحاكم الخليفية "الفاقدة للشرعيّة" بعد تلفيق تهم كيديّة له ولآخرين.
تكسرت القيود، وخرج السيد من سجون الظالمين والطغاة، واستقبله المحبون والأوفياء استقبال الأبطال، فكان مثالًا حيًا للصمود والصبر على الظلم وعلى الصعاب، فلم يحن رأسه لإرهاب الخليفيّين، ولم يسقطه السجن أو يغيّر من مبادئه، كان كما عهده الناس، واثقًا وثابت الخطى، لم تركعه سجونهم ولا سجّانيهم.
أبى السيد إلا أن يكون بين محبّيه، ليكمل معهم المسيرة التي بدأها أبطال البحرين، بالثورة على الظلم والطغيان، وعدم التسليم للباطل مهما كانت التضحيات، وملامحه تثبت أنّ السجن لم يزده إلّا إصرارًا على إكمال المسيرة البطوليّة، والاستمرار في النضال حتى تحقيق النصر.