أقيم في مسار العزاء المركزيّ في البلاد القديم معرض فنيّ لمشاهد من الاستفتاء الشعبيّ الذي أجري قبل ثلاث سنوات، ضمن فعاليّات الذكرى الثالثة للاستفتاء التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
احتوى المعرض على الكثير من الصور التي تناولت المشاركة الكثيفة في ذلك العرس الديمقراطيّ الاستثنائيّ الذي لبّى فيه الشعب النداء، وهبّ لتأكيد مطالبته بحق تقرير المصير، موجهًا ضربة في الصميم لانتخابات الكيان الخليفيّ الصوريّة.
المعرض جسّد الحالة الثوريّة لغالبيّة شعب البحرين، وأرجع الذاكرة بالبحرانيّين إلى ذلك اليوم الذي تحدّى فيه هذا الشعب آلة النظام وحقده، وروى حكايات من الإصرار على النزول للمشاركة في الاستفتاء، مقدّمًا نموذجًا في العمل الثوريّ والديمقراطي معًا.
فكان المعرض بعضًا من الوفاء لذلك الشعب الذي لم يبخل يومًا في تقديم التضحيات، وتلبية النداء، وتأكيدًا لكون الاستفتاء إحدى أهم الخطوات التي أحرجت الكيان الخليفي وأقلقته، وفضحت انعدام الحاضنة الشعبية التي يدّعي وجودها حوله.