تتصاعد في الآونة الأخيرة حملة المداهمات التي يقوم بها الكيان الخليفي ضد المواطنين في مختلف مناطق البحرين، استكمالًا لمسلسل المحاولات المستمرة والفاشلة لإرهاب الشعب وإجباره على التراجع وعدم المضي قدمًا في مسيرته الثورية المستمرة منذ سنوات.
فمن سترة عاصمة الثورة، إلى الدراز الصامدة، إلى كلّ مناطق البحرين وقراها، تستمر القوات الخليفية في انتهاك الحرمات والاعتداء على المواطنين الآمنين، من دون أي تفرقة بين النساء والرجال شبابًا وشيوخًا، وحتى الأطفال لا يسلمون من الترويع وفي كثير من الأحيان من الاعتقال، وسجون آل خليفة تشهد على جرائمهم.
أعمال المداهمات الممنهجة التي تقوم بها القوات الغاشمة، تهدف بشكل رئيس إلى كسر إرادة الشعب، وإخضاعه وترهيبه لتركيعه، وغالبًا ما تكون هذه العمليات بذريعة التفتيش عن مطلوبين، في حين إنّ معظم الشعب البحراني بنظر هذا النظام المستبد هو مطلوب أمنيًّا ويتم التعامل معه على هذا الأساس، وكأن الهدف هو معاقبة هؤلاء المواطنين على مواقفهم الصامدة والأبية في مواجهة الظلم والاضطهاد الذي يمارسه هذا الكيان الخليفي الفاسد بشكل يوميّ.
الكيان الخليفي أوصل من خلال المداهمات رسالة واضحة إلى الشعب البحراني، بأنّه يريد الانتقام منه جراء مواقفه الرافضة والمعارضة، في حين أن الشعب الصامد رد الرسالة بأقوى منها، وهي أنّه على الرغم من كلّ الظلم والقمع والاستبداد، فإنّ الإرادة التي بدأت الحراك الثوري، لن تسقط أو تتراجع، وهي نفسها الإرادة التي ستسقط هذا النظام في يوم ثوريّ آت.