تمسّكًا بالخطّ الحسينيّ المقاوم، وتخليدًا لثورة الإمام الحسين(ع)، يشارك الشعب البحرانيّ المؤمن هذه الأيّام في المآتم والمواكب الحسينيّة بكثافة.
فعلى الرغم من التضييق والقمع الذي تمارسه عصابات المرتزقة بحقّ الأهالي، فإنّهم يقبلون على المجالس الحسينيّة في البيوت والمآتم على امتداد النهار وقسم كبير من الليل، غير آبهين بهذه العصابات التي تنتشر في المناطق بكثرة.
وتشهد القرى والمدن البحرانيّة أجواء مميّزة من إحياء عاشوراء ، حيث تعدّ البحرين من أقدم البلدان التي تحيي هذه الذكرى، إذ يعمد الأهالي إلى تعليق الرايات والأعلام السود، وإقامة المضائف الحسينيّة، وتوزيع الطعام حبًّا بآل البيت، والالتزام بالباس الأسود، ورفع مكبرات الصوت بالعزاء الحسينيّ، وتسيير مواكب اللطم والبكاء على الإمام الحسين (ع).
ومساء أمس الأربعاء 27 سبتمبر أحيت جماهير الثورة ليلة السابع من محرّم الحرام الموسومة باسم أبي الفضل العباس قمر العشيرة، مستذكرة مواقفه الخالدة في نصرة الدين وأخيه الامام الحسين (ع) ومستلهمة منه دروس الوفاء والإباء ومقارعة الظالمين.