بسم الله الرحمن الرحيم
يدين ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين الجرائم المرتكبة بحقّ المسلمين من شعب الروهينغا في ميانمار – «بورما»، والتي أدّت إلى وقوع آلاف الأبرياء من الضحايا، وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين المسلمين، كما يستنكر صمت المجتمع الدوليّ إزاء هذه الجرائم الدمويّة الوحشيّة، وصمت أدعياء حقوق الإنسان في كلّ مكان.
إنّ الأقليّة المسلمة في «ميانمار» هي الأكثر عرضة في العالم لحملات الإبادة الجماعيّة على يد النظام البورميّ المجرم، بتواطؤٍ دوليّ ووفق ما تقتضيه المصالح الاقتصاديّة للدول الأوروبيّة والغربيّة التي تدّعي رعايتها حقوق الإنسان، بيد أنّ هذه الرعاية تشمل محيط مصالحها وامتيازاتها ومشاريعها المدمّرة للإنسانيّة، وعلاقاتها الخبيثة بكيان العدو الصهيونيّ المتورّط بتسليح عناصر النظام البورميّ لتنفيذ هذه المجازر الدمويّة بحقّ الأبرياء في «ميانمار»، ليصبح شريكًا مباشرًا في هذه الجرائم، مستكملًا مشروعه الدمويّ في إباحة دماء النساء والأطفال وسفكها من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة إلى مسلمي «ميانمار»، وبذلك هي جرائم تلقى دعمًا فعليًّا من القوى العالميّة المغذية للإرهاب.
نؤكّد أنّ جرائم الإبادة والاضطهاد بحقّ المسلمين في «ميانمار» هي نسخة مطابقة لجرائم الاضطهاد الذي يمارسه نظام بني سعود الإرهابيّ بحقّ المسلمين من أتباع أهل البيت في أرض الحجاز، ولا سيّما في منطقة العوامية، ودعمه الجرائم ذاتها التي يمارسها الكيان الخليفيّ الدمويّ في البحرين ضدّ المكوّن الأصيل والذي يمثّل الغالبيّة من شعب البحرين الصامد المقاوم، وأنّ هذه الجرائم وغيرها من جرائم الاضطهاد ضدّ أيّ من الديانات والأعراق الإنسانيّة مرفوضة، ولن تسكت عليها الشعوب طويلاً.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير ندعو كلّ الشعوب والدول الإسلامية والقوى الدوليّة الفاعلة والحرّة للتحرّك العاجل والفوريّ لوقف حملة الإبادة الدمويّة التي يتعرّض لها المسلمون في «ميانمار»، كما ندعو أصحاب الضمائر الإنسانيّة الحيّة في العالم إلى تحمّل المسؤوليّة الأخلاقيّة والإنسانيّة حيال هذه المجازر الدمويّة الإرهابيّة البشعة.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 8 سبتمبر/أيلول 2017 م
البحرين المحتلة