شدّد القياديّ في المعارضة البحرينيّة وفي ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير "عصام المنامي" على أنّ الثورة في البحرين لن تتراجع للوراء، بل ستسيرُ قُدُمًا للأمام على الرغم من كلّ التحدّيات حتى تحقيق أهدافها المشروعة وتقرير المصير، مؤكّدًا أنّ "فعاليّات الصمود والمقاومة" هي الخيار لصدّ الهجمة الإرهابيّة التي يشنّها النظام الحاكم في البحرين ضدّ الشعب البحرانيّ ورموزه الدينيّة والوطنيّة.
وأوضح المنامي في تصريحٍ خاصّ لموقع قناة العالم، أنّ ما شهدته منطقة المصلّى – غرب العاصمة البحرانيّة المنامة يوم أمس الجمعة 4 أغسطس/ آب الجاري، من فعالية ثوريّة حملت عنوان "جمعة الصمود – 2" واستقطبت النساء والرجال والأطفال، لهو دليل على رسوخ الإرادة وتنامي الإصرار الشعبيّ على استكمال الثورة التي انطلقت قبل ستّ سنوات ونصف، منوّهًا إلى أنّ فعاليّات "الصمود" ستستمرّ في البحرين على نحوٍ تصاعديّ لتشمل مختلف المناطق.
وحول إحياء عيد الاستقلال في البحرين الموافق 14 أغسطس/ آب من كلّ عام، أكّد القياديّ في ائتلاف الرابع عشر من فبراير أنّ التحضيرات قائمة على قدمٍ وساق لتنظيم عدّة فعاليّات مشتركة مع القوى الثوريّة المعارضة، منوّهًا إلى أنّ هذه الفعاليّات المرتقبة تهدف إلى تثبيت هذا التاريخ يومًا وطنيًّا يستذكر فيه الشعب البحرانيّ نضالات آبائه وأجداده الذين قدموا أرواحهم من أجل الاستقلال والحريّة، وتأكيد رفض مشروع العائلة الخليفيّة لطمس هذا التاريخ الوطنيّ، واستبداله بتواريخ أخرى تتعلّق بتوليها الحكم في البحرين.
وختم المنامي حديثه بالقول: متوّهمٌ هذا النظام الحاكم في البحرين إن ظنّ أنّه، وعبر سياسة الإرهاب والتنكيل بالنشطاء والمواطنين، سيكونُ قادرًا على إخماد الثورة وإنهائها، فعناصر الثورة تجذّرت بشكل عميق في نفوس أبناء الشعب البحرانيّ، وسرت في قلوب أبناء الجيل الجديد الذي ترعرع في أحضان الثورة وفي عقولهم، فلا مفرّ من استحقاقات وطنيّة قادمة تكتب بالدماء، سيكونُ فيها الشعب صاحب القرار.