بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وجّه رئيس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يومالإثنين 26 يونيو/حزيران 2017 كلمة للشعب البحراني.
وبعث رئيس شورى الائتلاف في كلمته سلامًا خاصًا لسماحة الفقيه المجاهد آية الله قاسم، منوّها أنّ الديكتاتور حمد أنّ بفعلته الشنعاء وحصاره لمنزل الفقيه قاسم، أنّه سيبعده عن قاعدته وجماهيره المحيطين به والملتفين حول قيادته الحكيمة.
وأوضح أنّ الديكتاتور قد غفل أنّ الحبّ للفقيه قاسم والشوق إليه أمر معنوي لا يحدّه زمان ولا مكان، مؤكدًا أنّ اليوم الذي سيحاكم فيه الطاغية حمد أمام الشعب خاسئًا ذليلًا قادم لا محالة.
وفي كلمته هذه وجّه رئيس شورى الائتلاف خطابه إلى شباب الثورة والمقاومة، أشاد فيها بدورهم الريادي، ومتقدًما بالشكر والعرفان العظيم لصنعهم في ساحات المقاومة، مؤكدًا أنّهم يحملون وعيًا كربلائيًّا، وعقيدة راسخة، وإيمانًا صلباً كاملًا، بما يحويه القرآن العظيم في طيّاته وصفحاته وكلمات مكتوبة في سطوره، من مقارعة الظلم، والدفاع عن المظلومين والمستضعفين.
وأضاف رئيس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في كلمته لشباب الثورة والمقاومة: سهام مقاومتكم أرهقت عدوّكم فبات جريحًا يعاني الألم ونزف الجراح، فاستمروا ولا يصيبكم التعب والوهن، إذ يجب المحافظة على الراية مرفوعة حتى تقرير المصير وإنهاء الحكم الديكتاتوريّ الأسود، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، شكر الله مسعاكم وجهادكم وأيّدكم بنصره وأعزّكم بعزّه إنّه على كلّ شي قدير.
وفي كلمته بمناسبة عيد الفطر السعيد خاطب رئيس شورى الائتلاف عوائل الشهداء والجرحى، بالقول: أيّها الأحبة، يا تيجان الرؤوس ومدارس الصبر، ائتلافكم يخاطبكم بكلّ شوق ومحبة ومودة، معتذرًا لكم عن أيّ تقصير، ومؤكّدًا لكم أنّه لن يترككم وحدكم، وسيبقى دومًا معكم وإلى جانبكم، لنثأر لدماء شهدائنا، أبنائنا وأبنائكم، ونقتصّ ممن قتلهم ظلمًا وعدوانًا، ونثأر لجرحانا المتفقئة عيونهم، جرحى الثورة، الشهداء الأحياء، القادة في سوح النزال، ممن اعتدى عليهم وآلمهم، سائلين المولى (عزّ وجلّ) أن يشفيهم، وأن يمنّ بالمغفرة والرضوان على الشهداء الأبرار.
ولعوائل المعتقلين والمغتربين والمطاردين، وجّه رئيس شورى الائتلاف خطابه بالقول: ثقوا واطمئنوا بأنّ أبناءكم سيخرجون من السجون معزّزين ومكرّمين يحملون راية النصر بأيديهم، وسيأمن المطاردون، ويعود المغتربون والمهجّرون إلى وطنهم سالمين غانمين.
وفي ختام كلمته أكّد مجددًا موقف شورى ائتلاف 14 فبراير الاستراتيجيّ الذي اتخذه بعد مجزرة الدراز، والمتمثّل في رفض الوجود العسكريّ الأمريكي على الأراضي البحرانيّة، لما يُمثّله هذا الوجود من انتهاكٍ لسيادة البحرين واستقلالها، ولما تُقدّمه الإدارة الأمريكيّة من دعمٍ صريح ومباشر للكيان الخليفيّ وللحكم الديكتاتوريّ، ومساندته في جرائمه البشعة ضدّ أبناء شعبنا البحرانيّ الأبيّ، مشددًا على أنّه لم يعد مقبولاً بقاء القاعدة الأمريكيّة في البحرين بعد تورّط الأمريكان في سفك الدماء.