بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾
تمرُّ علينا اليوم الأحد (4 يونيو/ حزيران الجاري) الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل مفجّر الثورة الإسلاميّة الإمام العظيم السيد روح الله الموسوي الخميني (قدّس سرّه) ، وبهذه المناسبة نتقدّمُ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بتجديد التعازي لقائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئيّ "دامت بركاته" والشعب الإيرانيّ الشقيق وأحرار العالم كافة.
ونحنُ إذ نعيش ذكرى رحيل قامةٍ علميّة وجهاديّة شامخة تمثّلت بشخص الإمام الذي صنع التاريخ، وأحيا الإسلام المحمديّ الأصيل من جديد، حريٌ بنا أن نستلهم دروس العزّة والكرامة والحريّة والإباء من نهجه المعادي للطواغيت والديكتاتوريّين، فهو من أوجد الصحوات الإسلاميّة في العالم بفضل أفكاره الإسلاميّة النيّرة، وهو من أرسى ثقافة مجابهة الاستكبار العالمي ومخططاته الآثمة التي تهدف إلى شقّ الصف الإسلاميّ وتفتيت وحدته.
إنّ بعض الأنظمة الديكتاتورية المستبدّة التي تزعم أنّها حريصة على الإسلام والمسلمين أضحت اليوم خنجرًا في جسد الأمّة الإسلاميّة، عبر ارتهانها للاستكبار العالمي، وتنفيذها مخططاته الشيطانيّة البائسة، كما هو حال نظام بني سعود الإرهابيّ، والكيان الخليفيّ الإرهابيّ، فلم يعد الكيان الصهيونيّ الذي يحتلّ الأراضي الإسلاميّة عدوًا في ثقافتها وأدبياتها، بل إنّها أضاعت البوصلة وبدأت تترنّح في اختلاق أعداء وهميّين وفق ما يملي عليها الاستكبار العالميّ.
إنّنا ندعو شعبنا البحرانيّ الأبيّ إلى إحياء ذكرى رحيل الإمام الخميني العظيم، ونهيب بهم إلى الاستعداد لإحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وهو اليوم الذي أسّسه صاحب الذكرى بحكمته ليُعطي قضيّة القدس موقعيتها المحوريّة ومكانتها الرفيعة والمهمّة، ويضيف حافزًا جديدًا لوحدة المسلمين عبر جعل القدس شعارًا للوحدة الإسلاميّة.
صادر عن:
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 4 يونيو/ حزيران 2017 م
البحرين المحتلّة