لم يكد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يعلن أول يوم جمعة من شهر رمضان المبارك «اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين» ، حتى سارعت وسائل الإعلام إلى استصراح نخبة من الباحثين والمثقفين حول هذا الإعلان، جاءت مؤيّدة له وداعمة لأساس فكرته، وفيما يأتي مجموعة آراء يعرضها المركز الإعلامي في الائتلاف:
الدكتور راشد الراشد القيادي فيالمعارضة البحرانيّة: إنّه مما يوجب طرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين أنّه لم يحدث في بقعة من العالم تهيمن عليها القواعد العسكريّة الأمريكيّة أن دعم الأمريكيّون السيادة والشرعيّة الوطنية أو أنّهم أرسوا معالم الديمقراطيّة فيها؛ بل الجهد الاستراتيجي الذي تقوم به يتلخص في تكريس الديكتاتوريّة وتعزيزها، وخلق نظام تابع وعميل يكون أداتها للهيمنة والسيطرة والنفوذ، وحيث تسيطر القواعد الأميركية ثمّة نظام ديكتاتوري واستبدادي شمولي والأمريكيّون جاهزون لقمع أيّ محاولة للتغيير وإقامة نظام ديمقراطيّ حقيقي حتى لو اضطروا إلى ارتكاب مجازر تطهير وإبادة تحت أي عنوان كان.
الدكتور المعارض إبراهيم العرادي: على الإدارة الأمريكيّة أن تقرأ بيان الائتلاف حول طرد قاعدتها العسكريّة من البحرين بجديّة؛ لأنّها خسرت ثقة كلّ بحرينيّ يعول عليها في حلحلة الأزمة السياسية الواضحة، وعليها أن تتجاوب مع كلّ الأصوات الشعبيّة والثوريّة، بدلًا من أن تدعم الديكتاتوريّة وتدعم حاكمًا لا يطيق شعب البحرين وشعب البحرين لا يطيقه، وقد حلّ الطلاق من الطرفين بعد برك الدماء وقوافل الشهداء الأبرار في دوار اللؤلؤة وأخيرًا في ساحة الفداء .
الكاتب الحجازي حسين باقر: من الطبيعي والمنطقي أن يرفض الشعب البحراني ومعه كلّ حرّ في الخليج، وجود "قاعدة أمريكيّة" على أرضه تساند الطاغية وتسلب الحريّة، فلا سيادة ولا تحرر إلا بزوال القاعدة، وسيبقى النضال الشعبي مستمر حتى زوال آخر جنديّ أمريكيّ يدنس أرض البحرين وغيرها من دول الخليج.
الناشط السياسي الدكتور عبد الأمير العبودي: إنّ العار سيطوّق من لا يدعم طرد القاعدة المحتلّة في البحرين، كما طوّق الذين جلسوا كالضفادع تحت منصّة الأحمق ترامپ وهو يكيل التهم للشرفاء، ويدعم آل خليفة في قمع الحقّ وتأييد الباطل، ولا سيما إجراءاته الأخيرة في إصدار الحكم الصهيو-أمريكي ضدّ آية الله الشيخ عيسى قاسم.
الإعلاميّة ريان سويدان: بعد أيام من المجزرة الدامية في الدراز سارعت المعارضة البحرانية باسم ائتلاف الرابع عشر من فبراير إلى تسجيل موقف حازم ضدّ الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، إذ أعلنت عن اتخاذ أوّل يوم جمعة من شهر رمضان المبارك من كلّ عام يومًا وطنيًّا لطرد القواعد العسكريّة الأميركيّة من البحرين.
الباحث والمحلّل السياسي اللبنانيّ فيصل عبد الساتر: إن إعلان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية من البحرين يأتي نتيجة الإدراك العميق لقوى المعارضة أنّ إسقاط النظام لا بدّ من أن يسبقه إخراج الأمريكي من البلاد، لهذا جاءت هذه الدعوة وفي هذا التوقيت، أي أول جمعة من شهر رمضان المبارك، لتؤكد التخطيط الواعي والواثق للقوى الثورية في البحرين، ولتثبت أنّ أبناء البحرين لديهم دائمًا الخطط الجاهزة والبديلة من أجل الالتفاف على أعدائهم وتسجيل النقاط في مباراة الصمود والثبات.
الباحث الاستراتيجي الجزائري الدكتور شمس الدين عيساوي: إنّ مثل هذا الإعلان اليوم قد يعيد فتح النقاش داخل الولايات المتحدة الأمريكية عن ضرورة حسم موضوع القاعدة، خصوصًا بعد أن أصبح الشعار اليوم في البحرين واضحًا وموجهًا بشكل مباشر نحوها ما يعني أنّ على أمريكا اليوم أن تحدد خيارها في ظل الرسالة التي وجهها لها الشعب البحريني بغالبيته بأن وجودها غير مرحب به.
الباحث والمحلل الاستراتيجي العراقي الدكتور أحمد الشريفي وجه التحية الكبرى لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على هذه الخطوة الفريدة من نوعها بالإعلان عن اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية من البحرين، معتبرًا أنّ كل وجود أمريكي في أي بلد في العالم هو وجود إرهابي ويشكّل خطرًا على الشعب فيه، وأن الوجود الأمريكي في البحرين لا يمكن أن يكون فيه أي مصلحة للشعب البحريني، بل هو في حد ذاته المشكلة الرئيسة للأزمة في البحرين.
الباحث والمحلل السياسي الأمريكي يان ويليامز: من الطبيعي أن تخرج دعوات من الشعب البحريني لطرد القاعدة الأمريكية من البحرين لما للولايات المتحدة الأمريكية من دور مشبوه في دعم كلّ ما مورس بحق الشعب من انتهاكات وأعمال قمع وعدم اتخاذها موقفًا واضحًا من كل ما يحصل من دموية على أيدي حكام البحرين.
الباحث والمحلل السياسي التركي أحمد طوسون: إنّ الإعلان عن اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية من البحرين يعدّ خطوة مهمة جدًا في سبيل فضح الدور الأمريكي اللاأخلاقي والمنحاز بشكل كامل لصالح النظام البحريني دون أي مراعاة للجانب الإنساني المتعلق بالمعاناة التي يعيشها الشعب البحريني منذ سنوات طويلة.
الكاتب السياسي الباكستاني عابد تقي أثنى على الخطوة المتقدمة بالإعلان عن اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية من البحرين، معتبرًا أن مثل هذه الدعوة نقلت المواجهة إلى مرحلة أعلى، وباتت جميع الأوراق مكشوفة، ولم يعد بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية التظاهر بوقوفها إلى جانب الشعوب المظلومة، بعد أن فُضحت بموقفها المتواطئ مع النظام البحريني.