صدر عن أهالي بلدة الدراز المحاصرة بيانًا أكّدوا فيه على أنّ الكيان الخليفيّ قد معركة جديدة ذات منهج تضليلي فاضح، وهو ما كشف عنه المركز الإعلامي في ائتلاف 14 فبراير حول حقيقة ما بثّته قناة العائلة الخليفيّة "العوراء" من تقريرٍ حول أوضاع الدراز، تناول تصريحات مفبركة وأخرى أُخذت تحت وطأة الإكراه والتهديد.
وفي ما يلي نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله في محكم كتابه الكريم: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ.
لقد فتح النظام معركة جديدة ذات منهج تضليلي فاضح، فبعد أن انتهى من المجزرة الدموية في دراز الفداء، فتح الآن معركة تراهن على الوعي الاستراتيجي، وهذه من أخطر معارك الحق والباطل.
إن هذا النظام الخبيث فتح خمسة منافذ لقرية الدراز، وذلك بعد أن فتح خمسة من القبور، لتضم أجساد شهداء مزقت بأسلحته الإرهابية، وما فتح هذه المنافذ إلا تفريغ لمضمون الشهادة، ومحاولة لإعادة صياغة نظرة تضليلية جديدة، تنقله من خانة العدو إلى خانة المخلص الصديق، ولما تجف دماء الجرحى، وأنات الثكلى، وآهات الأسرى!
علينا أن نعي جيداً أن هذه المعركة وما يصاحبها من إعلام مفبرك، وتصريحات مزيفة، هي نوع آخر من أنواع القضاء على القضية الأساس، وهي: حرب كاملة وواضحة المعالم مع وجود الطائفة الشيعية، ورموزها، ومقداساتها.
ومن هنا نقول: إن كل ممارسات الترقيع والتلميع من فتح مداخل، وتنظيف شوارع، وإفراج عن بعض المعتقلين بعد تعذيبهم والتشفي منهم، لن يغير من جوهر القضية الأساس، فالقضية الأساس هي احترام الوجود الشيعي، بمقداسته ومقدراته وبأحكامه وتشريعاته، فلا قيمة للمداخل والشوارع والطرقات إذا كنا ندخل منها بلا كرامة وعزة.
أهالي الدراز
١ يونيو ٢٠١٧