القيادي في المعارضة البحرينية عصام المنامي يقول للميادين نت إنّ المطالبة بخروج الجيش الأميركي من البحرين يأتي رداً استراتيجيًا على استهداف الشيخ عيسى قاسم والدور الأمريكي الخبيث المساند للنظام الخليفي.
قال القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير البحريني عصام المنامي إنّ إعلان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أوّل جمعة من شهر رمضان يوماً وطنيّاً لطرد القاعدة الأميركيّة من البحرين، هو ردّ ومشروع استراتيجيّ جاء بعد استهداف سماحة الشيخ عيسى قاسم، معتبراً أنّ "ارتكاب النظام، مدعومًا بالقوات السعوديّة، مجزرة الدراز ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي".
وفي حديث خاص للميادين نت ، تابع المنامي "الإدارة الأميركيّة وعبر وجودها العسكري في البحرين تنتهك سيادتها على أراضيها، وقد وقفت ضدّ تطلعات الغالبية العظمى من أبناء الشعب في الحرية والعدالة، وحالت دون سقوط نظام الحكم الديكتاتوري وساندته في جرائمه التي ارتكبها ضدّ السكّان الأصليين، وأغمضت عينيها عن كلّ الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي وثّقتها المنظمات الدوليّة، لذا فقد آن الأوان لترتفع الأصوات عالياً ضدّ الوجود العسكريّ الأميركي غير المشروع والمنتهك للسيادة الوطنية، وآن الأوان ليقول شعب البحرين كلمته الفصل في أوّل جمعة من شهر رمضان بإعلان تمسّكه بالسيادة الوطنية والاستقلال الحقيقي، ورفضه بقاء القاعدة العسكريّة الأميركيّة على أراضيه".
من جهة أخرى، أشار المنامي إلى أنّ حلّ جمعية "وعد" كان قراراً متوقعاً، نظراً إلى مجريات الأمور على الأرض والتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة البحرينية، بالإضافة إلى بلوغ حملة القمع ذروتها بعد الضوء الأخضر الأميركي باستهداف أبرز شخصية دينية ووطنيّة في البحرين سماحة الشيخ عيسى قاسم.
وأوضح المنامي أنّ قرار حلّ جمعية "وعد" هو قرار سياسي يأتي استكمالاً لحملة القمع الممنهجة التي طالت مختلف القوى السياسية والثوريّة المعارضة، مضيفًا "النظام الخليفي الحاكم، وبعد حصوله على جرعة كبيرة من الدعم الأميركي، يسعى عبر أدوات قمعه المختلفة ومنها القضاء، إلى إخماد أصوات كلّ المعارضين لسياساته، وجمعية "وعد" تدفع اليوم ثمن مواقفها الوطنيّة المشرّفة والمسؤولة الرافضة للحكم الاستبداديّ والديكتاتوريّ.