الإعلان عن اليوم الوطنيّ لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين جاء في لحظةٍ تاريخيّة مهمّة.
هذا ما أكّده البيان الصحفي الذي أصدره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الإثنين 29 مايو/ أيار 2017، موضحًا أنّ مزاعم الإمبرياليّة الأمريكية الكاذبة عن احترام حقوق الإنسان ودعمها الحريات والديمقراطية باتت تتكشف، واتضح تآمرها على شعوب العالم من أجل مصالحها الاقتصادية على حساب دماء الشعوب، بقرارها أن تكون في صف الأنظمة الديكتاتورية ضد مطالب الشعوب، فتحولت من شريك غير مباشر إلى شريك مباشر في سفك دماء الأبرياء في شتى دول العالم.
وأضاف الائتلاف في بيانه أنّ الدور الأمريكي الدموي والخبيث تجلّى في كلّ الجرائم التي ارتكبها الكيان الخليفي بحقّ الشعب طيلة الست سنوات الماضية من عمر الثورة، بدءًا من مجزرة الخميس الدامي وصولاً إلى مجزرة الدراز، التي ارتقى على إثرها خمسة شهداء، وسقط مئات الجرحى والمصابين، واعتقل المئات، وجاءت بعد أيام من القمة السعودية- الأميركية، ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسفاح حمد، وبث تطميناته له لارتكاب المزيد من الجرائم.
وأكّد أنّ الإدارة الأمريكية بتورطها في هذه الجرائم الدموية والإرهابية، تثبت أنها تنظر إلى الشعوب كالحشرات التي يجب إبادتها قبال مصلحتها مهما كانت الكلفة، وإن كانت على حساب القيم والمبادئ الإنسانية، مضيفًا
أنّ سعي الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، ببسط قواعدها البحرية والبرية، يأتي استكمالاً للمشروع الصهيو- أمريكي، لتحقيق أطماعها الاستراتيجية والاقتصادية بوقوفها جنبًا إلى جنب مع الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة، والعمل على ضمان بقائها.
وأوضح ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ الإعلان عن اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين، جاء في لحظةٍ تاريخيّة مهمّة من مسيرة النضال الوطنيّ لشعب البحرانيّ الأبيّ، وذلك بعد ظروفٍ سابقة استلزمت تأجيل المعالجات لمثل هذا الملف الحسّاس والخطير، مشدّدًا على أنّ هذا المشروع لن تحدّدهُ أطر زمنيّة، بل هو مشروعٌ استراتيجيّ سيستمر حتى تحقيق أهدافه المشروعة بانتزاع السيادة الحقيقيّة وإنهاء الحكم الديكتاتوريّ المستند في بقائه إلى بقاء القاعدة العسكرية الأمريكية.