حول اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية من البحرين، أكّد الدكتور إبراهيم العرادي أنّ الوجود الأمريكي في البحرين بمثابة ضمان الإقامة الدائمة للأسرة الخليفيّة الحاكمة.
وحول بيان ائتلاف شباب 14 فبراير بشأن اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية من البحرين، كتب المعارض السياسي البحرانيّ يقول: إنّه بيان مهم وغير عادي لائتلاف 14 فبراير في ظرف حرج واستثنائيّ .
وأضاف: من عمق بركة دماء مجزرة الدراز الدامية والتي لم تتضح كل فصولها بعد، يصدر ائتلاف 14 فبراير واحد من أهم وأجرأ بياناته على الإطلاق متجاوزًا سلطة أسرة آل خليفة وحماتهم البريطانيّين، موجّهًا إلى الإدارة الأمريكيّة وتحديدًا أسطولها البحري العسكري الخامس الموجود في البحرين.
وكتب الدكتور إبراهيم العرادي في مقال له نشر يوم أمس الإثنين 29 مايو/ أيار 2017: تكمن دقة بيان ائتلاف 14فبراير الأخير بقلة كلماته وبدقة مضمونه وتوقيته، حيث لم يسبق في تاريخ الاحتلال الأمريكي للمنطقة وهيمنتهم على قرارات الحكام والحكومات فيها صدور بيان دقيق ومحدد من قبل ائتلاف بحجم ائتلاف 14 فبراير، يتم فيه تحديد يوم وطنيّ لطرد وجودها العسكريّ من أرض البحرين، وهو أول جمعة من شهر رمضان من كلّ عام .
وأوضح الدكتور العرادي أنّه بعد البيان أصبحت الولايات المتحدة الأمريكيّة العدو الأول لثوّار البحرين. فطالما احتقرت كلّ الإدارات الأمريكيّة قرارات الشعوب الحرّة، وتحديدًا في دول الخليج فكانت هي الضامن لبقاء هذه الحكومات والأنظمة الاستبداديّة بشرط أن تنفذ كلّ مخططاتها الإجرامية، لكن ومع تطور الزمن وعطش الشعوب الحرة لحريتهم المفقودة وبعد حرمان الشعب البحرينيّ حقوقه، قرّرت أذكى حركة جهاديّة في تاريخ البحرين (ائتلاف ثورة 14فبراير) توجيه البوصلة ضدّ المحتلّ الأكبر والأول للشعب البحرينيّ، والذي يغطي الأسرة الحاكمة المستبدة بالحماية السياسيّة والدعم الاستخباراتي والعسكري .
وأضاف العرادي في مقاله: الوجود الأمريكي هو ضمان الإقامة دائمة للأسرة الخليفيّة الحاكمة.
فالقاصي والداني يعلمان أنّ وجود الأسطول الأمريكي الخامس هو لتنفيذ أجندات السياسة الأمريكيّة في الشرق الأوسط، لكنه يمثل أيضًا جواز إقامة للأسرة الحاكمة في البحرين والتي لا تتمتع بأيّ شرعية شعبية؛ بدليل رفضهم أي شكل من أشكال الانتخابات لكي لا يتضح حجمهم وتمثيلهم الحقيقي، فساعة زوال هذه القاعدة تنتهي إقامة هذا النظام الجائر في البحرين، ولهذا فإنّ الائتلاف وجه الرسالة الأهم منذ تأسيسه كحركة ثورية مطلبية تتحرك بشكل سري ومدروس ولها الشعبية في كل قرى ومناطق البحرين المحتلة .
وقال العرادي: على الإدارة الأمريكيّة أن تقرأ بيان الائتلاف الأخير بجدية لأنّها خسرت ثقة كلّ بحريني يعول عليها في حلحة الأزمة السياسية الواضحة، وعليها أن تتجاوب مع كلّ الأصوات الشعبية والثورية بدل أن تدعم الديكتاتورية وتدعم حاكمًا لا يطيق شعب البحرين وشعب البحرين لا يطيقه، وقد حلّ الطلاق من الطرفين بعد برك الدماء وقوافل الشهداء الأبرار في دوار اللؤلؤة وأخيرًا في ساحة الفداء .