دعمًا وتأييدًا لليوم العالمي لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين، عدّد الدكتور راشد الراشد القيادي في المعارضة البحرانيّة مجموعة من الأسباب الداعية لذلك.
فقد كتب يقول: على رأس تلك الأسباب أنّ وجودها هو العائق الفعليّ الذي وجدناه مانعًا من إحداث أي تغيير سياسيّ حقيقيّ في بلادنا، وأنّها العقبة الأساسية المانعة من أيّ تحوّل ديمقراطيّ فيها .
فمع وجود القاعدة العسكريّة لا يمكن أن يسمح الأمريكيّون بقيام نظام سياسي حرّ ومستقل قد يناقش مسألة وجود القاعدة العسكريّة وقد يطالب بتفكيكها ونقلها للخارج .
وثاني الأسباب التي ذكرها الدكتور راشد الراشد أنّ وجود القاعدة العسكرية هو نمط من أنماط الاحتلال والوصايا على السيادة كما هو حادث الآن، ما يلزم مقاومته وطنيًّا وأخلاقيًّا من أجل السيادة والاستقلال والشرعيّة.
وعن ثالث الأسباب التي توجب طرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين كتب هذا القيادي في المعارضة البحرانيّة: يكمن في أنّه لم يحدث في بقعة من العالم تهيمن وتسيطر عليها القواعد العسكريّة الأمريكيّة أن قام الأمريكيّون فيها بدعم السيادة والشرعيّة الوطنيّة والديمقراطيّة أو أنّهم أرسوا معالم الديمقراطيّة فيها؛ بل الجهد الاستراتيجي الذي تقوم به يتلخص في تكريس الديكتاتوريّة وتعزيزها وخلق نظام تابع وعميل يكون أداتها للهيمنة والسيطرة والنفوذ.. وفي كلّ البلاد التي توجد فيها قاعدة عسكرية أمريكية نظام ديكتاتوري واستبدادي شموليّ، والأمريكيون جاهزون لقمع أيّ محاولة للتغيير وسحقها، وإقامة نظام ديمقراطيّ حقيقيّ حتى لو اضطرّوا إلى ارتكاب مجازر تطهير وإبادة تحت أي عنوان كان.
وفي ختام مقاله كتب الدكتور راشد الراشد: لهذه الأسباب، ولأنّنا نتطلع إلى الحريّة والاستقلال وبناء نظام ديمقراطيّ فإنّ مهمتنا الأساسيّة والأولى يجب أن تتلخص في مكافحة وجود القاعدة العسكريّة في بلادنا والعمل كمشروع وطني خلّاق على طردها.