بسم الله الرحمن الرحيم
«الحمد لله قاصم الجبارين، مبير الظالمين، مدرك الهاربين، نكال الظالمين صريخ المستصرخين، موضع حاجات الطالبين، معتمد المؤمنين»
نحن عوائل شهداء الفداء ننفي بشكل قاطع مزاعم وزارة الداخلية الصادرة اليوم بشأن أننا ابدينا استعدادنا ثم رفضنا وتراجعنا على دفن ابنائنا الشهداء ولازلنا ندين ونستنكر هذه الجرائم المتتالية النكراء المخالفة لجميع الاعراف الدينية والقانونية والانسانية. وإننا ماضون على الاستمرار بالمطالبة بحقنا – الغير قابل للتصرف – في تسلم جثامين ابنائنا لتغسيلهم وتشييعهم ودفنهم في المقابر التي نحددها نحن. علماً بأننا اصدرنا منشور ظهر الجمعة الماضي الموافق ٢٦ مايو ٢٠١٧ أكدنا فيه بأننا لا نجيز لأي شخص او لأي جهة، اي كانت، ان تقوم بتغسيل ودفن ابنائنا.
ونؤكد مرة اخرى أن مصادرة هذا الحق يعتبر انتهاك لدستور البحرين وكذلك المادة 52 – من القانون رقم (3) لسنة- 1975- بشأن الصحة العامة والتي تنص على أن "يتولى أقارب المتوفى عمل الترتيبات اللازمة لدفن جثته"، ولم يجوز للسلطة المنفذة أن تتولى ذلك الا في بعض الأحوال وبصفة خاصة في حالة وفاة شخص نتيجة لإصابته بمرض معد، وذلك مع التقيد بأحكام الشريعة وإشراف أقارب المتوفى أن وجدوا.
الأمر الذي مقتضاه ولازمه وجوب احترام القانون خصوصا من الجهات المنوط بها حفظ النظام وتطبيق القانون.
علماً بأن مذهبنا الجعفري لا يجيز القيام بتغسيل ودفن المتوفين بدون إذن وليهم الشرعي.
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
صادر من عوائل شهداء الفداء
الأحد، ٢٨ مايو ٢٠١٧م