عدّ القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «ضياء البحراني» إصرار إدارة بطولة العالم لسباقات السيارات «فورمولا 1» على إقامة هذه السباقات في البحرين دعمًا للاستبداد والديكتاتوريّة، وجريًا وراء المكاسب الماليّة دون اكتراثٍ بما يجري في البحرين من انتهاكاتٍ مفزعة وجسيمة لحقوق الإنسان، وهو خِلاف ما تعهدت به هذه الإدارة بأن تحترم حقوق الإنسان المعترف بها دوليًّا في أنشطتها حول العالم.
وأوضح البحراني في حديثه لـ موقع «الوعي نيوز»، أنّ النظام الخليفي الحاكم يتخذ من إقامة هذه البطولة العالمية في البحرين ستارًا للتغطية على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، وتجميل صورته في الخارج، مشيرًا إلى أنّ النظام وبدعمٍ من قوات الاحتلال السعودي قد دَأَب على تصعيد حملته القمعيّة في كلِّ عام بالتزامن مع إقامة هذه البطولة للحيلولة دون خروج التظاهرات الشعبية المنادية بتقرير المصير وإنهاء الحكم الديكتاتوري، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد العديد من المواطنين خلال المدة التي تُقام فيها هذه البطولة، فضلاً عن اعتقال المئات وزجهم في السجون.
وتحدّث البحراني عن التحضيرات التي تجريها القوى الثوريّة المعارضة في البحرين لتنظيم سلسلة فعاليات بدءًا من يوم غد الجمعة، والتي ستشمل تظاهرات مركزيّة غاضبة، ورفع أعمدة الدخان الأسود في مختلف مدن البحرين وبلداتها، تعبيرًا عن استمرار شعب البحرين في ثورته التي انطلقت في شهر فبراير عام 2011، وتمسّكه بحقّه في تقرير المصير وبناء نظامه السياسي الجديد، إلى جانب تجديد الرفض لإقامة سباقات الفورمولا على الأراضي البحرانيّة في ظلّ الحكم الخليفي الديكتاتوري وبقاء الاحتلال السعودي اللذين لا يزالان يمارسان أبشع صنوف القتل والترويع بحق الشعب البحراني، ويواصلان جرائمهما ضدّ الإنسانية.
الجدير بالذكر أنّ إدارة بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» والتي تعرضت لانتقادات بسبب إقامة سباقات في بلدان متهمة بانتهاكات حقوق معارضين سياسيين، قد نشرت تعهدًا في عام 2015 بأن تحترم «حقوق الإنسان المعترف بها دوليًّا في أنشطتها حول العالم».