استنكرت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير- تيّار الوفاء الإسلاميّ – تيّار العمل الإسلاميّ – حركة أحرار البحرين – حركة الحريّات والديمقراطيّة «حقّ» – حركة خلاص» الاعتداءات العسكريّة الأمريكيّة على الأراضي السوريّة.
ورأت القوى في بيانها يوم الجمعة 7 أبريل 2017 أنّ هذا الاعتداء هو استهداف لسيادة سوريا، وقد جاء بالتزامن مع استمرار تقهقهر المجموعات الإرهابيّة التكفيريّة واقتراب سحقها وهزيمة مشروعها التدميريّ والفتنويّ الذي تدعمه دول عربيّة وغربيّة والكيان الصهيونيّ، ويأتي في ظلّ إدارة الرئيس الأمريكيّ الجديد ترامب، الذي تواجه إدارته احتجاجات في الداخل الأمريكيّ، وسط تفشّي الامتعاض من سلوكه ورعونته، بالإضافة إلى الجدل الكبير حول شرعيّة تولّيه للرئاسة، فيحاول بخبث شغل الرأي العام الأمريكيّ عن الشأن الداخليّ بتحرّكاتٍ خارجيّة، تأتي أيضًا في سياق الطموحات الاستكباريّة نحو فرض الإدارة الأمريكيّة لمشاريعها بالقوّة والهيمنة على القرار الدوليّ.
وأكّدت القوى الثوريّة ضرورة التصدي لعنجهيّة الإدارة الأمريكيّة وخرقها القوانين الدوليّة، ورفض تغيير قواعد الاشتباك في الساحة السوريّة والمنطقة، وعدم السماح لقوى الشرّ والتكفير – بزعامة النظام السعوديّ- باستعادة آمالها الشيطانيّة في تدمير الأوطان وإبادة الشعوب من خلال تحالفها العلنيّ مع الكيان الصهيونيّ.
كما أدانت في بيانها مباركة الكيان الخليفيّ لهذه الهجمات مشدّدة على أنّها لا تمثّل إرادة الشعب البحرانيّ الصامد بوجه مشاريع العدوان الأمريكيّ في المنطقة ورفض سياستها الإرهابيّة والفتنويّة ولا تعبّر عنها، بل تهدف إلى حفظ ديكتاتوريّة حمد وبطشه، وحذّرت من مغبّة استغلال الكيان الخليفيّ لهذا العدوان الغاشم وتوظيفه في الداخل المحليّ، عبر التوجّه نحو التصعيد الأحمق ضدّ حراك الشعب.