في وصية مفعمة بالإيمان والمقاومة أوصى شهيد الفداء «مصطفى حمدان» رفاقه الفدائيّون بألاّ يسلموا الفقيه وألاّ ينحنوا للظالم.
وجاء في وصيّته التي خطّها بيده قبيل استشهاده، مخاطبًا صديقه وأخاه وأهله وشعبه: صديقي وأخي مهدي … لا تحزن على فِراقنا عن بعض، وإن كان لكَ نصيبٌ؛ فسيأتي اليوم الذي نكون فيهِ معًا، فلا تستعجل الشهادة.أوصيكَ أخي أن تبرَّ بأمي، وأن تزورها وأن تتفقد احتياجاتها. فقد كنتُ «أثناء المرابطة» أكتفي بزيارتها. والأمر الأهم ألّا تُسلِموا الفقيهَ للظالِم.
وأطلب من الشباب أن يسامحوني ويُبرّئوا ذمّتي إن كنتُ قد آذيتهم أو ضايقتهم في أمر، نصركم الله على الظالمين.
وخاطب شهيد الفداء في نهاية وصيّته أهله والآخرين بقوله: إنّني الآن مرفوع الرأس، تفخر بي أمّي ويفخر بي أبي، وإن شاء الله نلتقي في يوم القيامةِ بأعمالنا الصالحة. الأمر الأهم ألّا تُسلِموا الفقيه، وألّا تنحنوا للظالم، كونوا على خط أهل البيت «عليهم السلام» في كلّ خطوة.
ختامًا أوصيكم بأمي، وبألّا تحزنوا فأخوكم شهيد.
مع السلامة جميعًا.