ما زالتْ حملةُ «النظامُ السعوديُّ إرهابيُّ» في أوجِها، على الرغمِ من مرورِ عامٍ تقريبًا على إطلاقِها من قبلِ ائتلافِ شبابِ ثورةِ 14 فبراير، وبالتنسيقِ معَ العديدِ من القوى السياسيّة، والقنواتِ الإعلاميّة، وبالتعاونِ مع أحرارِ العالم، يومَ 25 مارس 2016، ذكرى حربِ السعوديّةِ على اليمن.
وكانَ ائتلافُ 14 فبراير قد أوضحَ أنّ هذه الحملةَ تأتي من حسِّ المسؤوليّةِ الإنسانيّةِ والدينيّةِ في كشفِ حقيقةِ آلِ سعودَ الإرهابيّة، والتنديدِ بجرائمِهم اللاإنسانيّةِ في البحرينِ، واليمنِ، والعراقِ، وسوريا، وغيرها من البلدانِ التي عانت همجيّتَهم وسُفكتْ فيها دماءُ أبنائِها على أيدي ربائبِهم الجماعاتِ الإرهابيّةِ التكفيريّةِ.
افتُتحتِ الحملةُ عبر بثٍّ موحّدٍ من القنواتِ العربيّةِ الإسلاميّةِ من الساعةِ الثانيةِ ظهرًا حتى الخامسةِ عصرًا بتوقيتِ المنامة، ضمن تغطيةٍ خاصّةٍ وحواراتٍ مفتوحةٍ مع نخبةٍ من المحلّلينَ السياسيّينَ والإعلاميّينَ والمفكرينَ حول هذه المناسبةِ، مع تثبيتِ الشعارِ الموحّدِ على شاشاتِها «النظامُ السعوديُّ إرهابيُّ».
ولاقتْ هذه الحملةُ العالميّةُ تفاعلًا عربيًّا واسعًا، وحظيتْ بتأييدٍ كبيرٍ من النخبِ والمثقفينَ، وحفلتْ شبكاتُ التواصلِ الاجتماعيِّ بالتغريداتِ والتعليقاتِ المؤيّدةِ تحت وسمِ شعارِ الحملة.
على صعيدِ البحرين، شهدتْ معظمُ المدنِ والبلداتِ البحرانيّةِ تزامنًا معَ انطلاقِ الحملةِ تظاهراتٍ تحت عنوانِ «جمعة اليمن القاوم»، حيث أعلنَ المتظاهرونَ عن تضامنِهم معَ الشعبِ اليمنيِّ من خلالِ شعاراتِهم والبوستراتِ واليافطاتِ التي كانوا يحملونَها.
أمّا الساحةُ العربيّةُ فقد رحّبتِ بالحملةِ، حيث شهدتْ فعاليّاتٍ وأنشطةً داعمةً لها من مؤتمراتٍ، ومعارضَ، وفعاليّاتٍ متنوّعةٍ، كان منها ندوةٌ سياسيّةٌ تحت عنوان: «النظامُ السعوديُّ إرهابيّ» في محافظةِ بابلَ العراقيّةِ، ومهرجانٌ خطابيٌّ مع معرضٍ للصورِ الفوتوغرافيّةِ من تنظيمِ ائتلافِ 14 فبراير والحشدِ الشعبيِّ العراقيِّ في قصرِ المؤتمراتِ في العاصمةِ السوريّةِ «دمشق»، ومعارضُ جانبيّةٌ للائتلاف على هوامشِ مهرجاناتٍ مختلفةٍ كمهرجانِ جامعةِ الفرات الأوسط، وعند افتتاحِ مركزِ الغديرِ الثقافيِ في النجفِ الأشرف، وفي الكرنفالِ العالميِّ لحقوقِ الإنسانِ في العراقِ، ومهرجانُ قاعةِ النادي النفطيِّ الثقافيِ في محافظةِ البصرةِ برعايةِ المكتبِ الإعلاميِ للحشدِ الشعبيِّ ومؤسسةِ أهلِ الثغورِ الثقافيّة.
وكان من أبرزِ محطّاتِ الحملةِ العالميّةِ لتصنيفِ النظامِ السعوديِّ إرهابيًّا، توثيقُ جرائمِه الإرهابيّةِ في كتابٍ من إصدارِ مركزِ لؤلؤةِ البحرينِ للدراساتِ والبحوث، حملَ عنوانَ «النظامُ السعوديُّ إرهابيٌّ.. لماذا؟»، وحوى خلاصةَ آراءِ نخبةٍ شعبيّةٍ واجتماعيّةٍ كشفتْ تورّطَ النظامِ السعوديِّ في دعمِ الإرهابِ وتمويلِه، ونشرِ الفكرِ التكفيريِّ والأصوليِّ عبر العالم، ومحاربَتَه حركاتِ المقاومة، وتنفيذَ المخططاتِ الغربيّةِ والأمريكيّةِ في المنطقةِ.
وما زالتْ حملةُ «النظامُ السعوديُّ إرهابيُّ»، بعد عامٍ على انطلاقتِها، مستمرّةً وبوتيرةٍ متصاعدة، بعد أن ترسختْ القناعةُ أكثرَ بأهميّةِ تصنيفِ النظامِ السعوديِّ نظامًا إرهابيًّا، لما ارتكبَه من مجازرَ مروّعةٍ خلالَ هذا العام، من بينها مجازرُ اليمنِ التي راحَ ضحيّتَها مئاتُ اليمنيّينَ من نساءٍ وأطفالٍ وعجزةٍ، والعزاءُ في صنعاء، ومجزرةُ الحديدة التي سقط فيها عددٌ من الصوماليّين، ولا يزالُ ائتلافُ 14 فبراير يعملُ على تفعيلِ الحملةِ انطلاقّا من ضرورةِ اجتثاثِ الإرهابِ الذي بات يهدّدُ العالمَ أجمع، من منابعِه، ألا وهي نظامُ آلِ سعود.