بيان صحفيّ: الكيان الخليفيّ الإرهابيّ – الداعشيّ يتفنّن في جرائم التعذيب والتشهير بالمواطنين الأصلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
يواصل الكيان الخليفيّ الإرهابيّ – الداعشيّ ارتكاب المزيد من الجرائم البشعة بحقّ المعتقلين السياسيّين، وتعريضهم لصنوف التعذيب النفسيّ والجسديّ، انتقامًا من مواقفهم وآرائهم المناهضة له. وحول المستجدّ الأخير نُؤكّد ما يأتي:
أوّلًا: جرائم التعذيب الممنهج داخل السجون باتت سمة ملتصقة باسم الكيان الخليفيّ الإرهابيّ، ودستورًا معتمدًا في سجون البحرين، حيثُ يتعرّض المعتقلون على خلفيّة سياسيّة للتعذيب الشديد وغيره من ضروب المعاملة السيّئة، بحيث أضحى واقعًا يعيشهُ آلاف المعتقلين السياسيّين، ويكفي ما خرج من «روايات مرعبة» تتناول صنوفه وطرقه وأدواته، وهو السبب الرئيس لتمنّع الكيان الخليفيّ الإرهابيّ عن السماح للمقرّر الأممي المعني بالتعذيب بزيارة البحرين منذُ عام 2011 م.
ثانيًا: لا اعتبار ولا قيمة للاعترافات التي تُستلب تحت ضغط الإكراه والتعذيب، والوعيد والتهديد، وهو ما ينطبق على غالبيّة المعتقلين السياسيّين الذين يدلون بأقوالٍ واعترافات عن حوادث لم يرتكبوها، فرارًا من جحيم التعذيب، في وقت يأخذ القضاء الخليفيّ «الفاقد للشرعيّة» هذه الاعترافات أدلّة لإثبات التهمة والقضيّة عليهم، وهو ما يتنافى مع المعايير القانونيّة والحقوقيّة التي كفلها القانون والمواثيق الدوليّة.
ثالثًا: في الوقت الذي يتكتّم الكيان الخليفيّ – الداعشيّ على المجرمين ممن ثبتت إدانتهم القطعيّة، ومن بينهم المتورطون في خلايا داعش، يُسارع بعد جرائم تعذيب المعتقلين السياسيّين وانتزاع الاعترافات منهم تحت الإكراه، إلى التشهير بهم عبر وسائل الإعلام في انتهاكٍ صارخ لحقوقهم كمتهمين، ولا غرابة في ذلك وفق النهج الخليفيّ الذي يعدّ المتهم مذنبًا ولا يمكن أن تثبت براءته، وهو ما يعكس حالة الفوضى وغياب حكم القانون في البحرين.
رابعًا: لم تعد خافية الرسائل السياسيّة التي أراد الكيان الخليفيّ الإرهابيّ توجيهها من خلال بثّ اعترافات مفذلكة في هذا التوقيت الحسّاس بالنسبة إلى الأوضاع الإقليميّة الراهنة، ففي الوقت الذي يرتمي بكلّ وجوده في حضن الأمريكيّ، يسعى للهروب من فشله السياسيّ عبر توجيه الاتهامات للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وهي اتهامات مكرّرة وباهتة، يحاول من خِلالها الحصول على المزيد من الدعم الماليّ والمؤازرة ضدّ ثورة شعب البحرين المستمرّة منذُ ستّ سنوات.
خامسًا: في الوقت الذي نُؤكد تضامننا المصيري مع الأحبّة المعتقلين السياسيّين، ومع أسرة الشهيد علي المؤمن التي تُستهدف على خلفيّة مواقفها المناهضة للكيان الخليفيّ الإرهابيّ، فإننا نُشدّد على أنّ شعبنا الأبيّ لن يرضخ في يومٍ من الأيام لحكم يزيد العصر – حمد بن عيسى، وأنّنا اليوم أكثرُ إصرارًا على مواصلة الثورة والمقاومة الحسينيّة في سبيل انتزاع حقّنا في تقرير المصير، وبناء نظامٍ سياسيٍّ جديد يكفلُ للناسِ حقوقهم وأمنهم واستقرارهم، ويُحقّق لهم الحياة الكريمة العزيزة، وذلك وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي أجري في نوفمبر عام 2014 م.
صادر عن:ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 27 مارس/آذار 2017 م
البحرين المحتلة