بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في محكم آياته: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾ [الأحزاب/ 58]
إنّ ما وصل إليه الديكتاتور حمد من عنجهيّة وسفاهة لحريّ بأن يجعله في أحط دركة في الدنيا والآخرة.
فإنّ جرائمه اللاإنسانيّة بلغت حدًّا فرعونيًّا، وإنّها لتعجّل سوء عاقبته، فالله تعالى يمهل ولا يهمل، وإنّ خير دليل على يقينه بقرب نهايته التعيسة تصرّفاته المسعورة من قتل للأبرياء، وهتك للأعراض، واستباحة للحرمات، والتعرّض للحرائر من اعتقال وتشهير بهنّ على وسائل إعلامه التابع الذليل، في وقت يتغنّى في المحافل الدوليّة بحقوق المرأة البحرانيّة.
أيّ حقوق يتغنّى بها الديكتاتور المجرم حمد؟ والمرأة البحرانيّة تكبّل بالأصفاد، وتقتل بالرصاص، وتحرم أباها وزوجها وابنها، وتنتهك حرمة بيتها، ويروّع أطفالها! وذلك في جريمة منافية للقيم والأعراف الإجتماعية، ولا يُمكن أن تُقابل بالصمت والسكوت.
فهل كذبته التي تسمّى بالمجلس الأعلى للمرأة في البحرين انطلت عليه كما انطلت على غيره من الأصنام الذين لا يفقهون إلا لغة المال ويباعون في أسواق العبيد؟
للعالم أجمع رسالتنا، لمن وقف معنا ومن وقف ضدّنا ولمن وقف متفرّجًا: إن لم تكف ست سنوات لإثبات أنّنا لن نتراجع عن حقّنا في تقرير مصيرنا، ولن نخذل ثورتنا، ولن نبيع دماء شهدائنا،بل سنثأر لهم، فإنّ الأيّام بيننا ولن نعدّ السنين! مهما سقط منّا شهداء، ومهما اعتقلنا ومهما هجّرنا، إنّنا ماضون وبكلّ ثبات حتى نحقّق غايتنا المنشودة وهي إسقاط حمد وزمرته وانتزاع حقنا في تقرير المصير وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبي.
ولحمد الطاغية رسالة نوجّهها، ليست منّا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، بل هي من أمّهات شهدائنا الذين افتتحوا بدمائهم الطاهرة عامًا ثوريًّا جديدًا: ما رأينا في صنيعك بنا إلا جميلًا، وإيماننا بالله كبير بأنّه سينتقم لنا منك إن عاجلًا وإن آجلًا.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 22 فبراير/شباط 2017م
البحرين المحتلة