منذ الساعات الأولى لإشراقة شمس يوم الرابع عشر من فبراير، شهدت ساحات العصيان وشوارع مدن البحرين وبلداتها نزولات للثوّار الذين سيطرتهم عليها.
فبعزم ثوريّ لا يلين وتجديدًا للعهد في سادس الأعوام، تقدّم أبطال الميادين إلى ساحات عاصمة الثورة سترة، الديه، المعامير، العكر، جدحفص، سار، النويدرات، السنابس، والبلاد القديم، وشوارعها متحدّين استنفار مرتزقة العدو الخليفيّ ووجودهم الكثيف.
وقد اشتعلت ساحات العصيان بنيران الزخم الثوريّ وفرض الثوّار سيطرتهم بكلّ شجاعة عليها، وأبدوا مقاومة باسلة في تصديهم لعصابات المرتزقة الخليفيّة.