بسم الله الرحمن الرحيم
يكاد يحين الموعد المنتظر في 14 فبراير، ذكرى ثورتنا المجيدة، ومع استكمال الاستعدادات اللوجستيّة والشعبيّة، يصعّد الكيان الخليفيّ من حدّة إجرامه وانتهاكاته.
فقد أقدم يوم 9 فبراير على تصفية 3 من خيرة ثوّارنا، شهداء المقاومة الحسينيّة: القائد رضا الغسرة، والمقاومين محمود يوسف حبيب، ومصطفى يوسف، وكثّف حملات المداهمات للقرى والبلدات والاعتقالات لتطال حتى الحرائر، حيث عمد إلى إخفائهنّ قسريًّا، من دون إعلام عائلاتهنّ بأمكنة وجودهنّ، لا لشيء إلا محاولة منه لإخماد صوت المرأة البحرانيّة التي تمكّنت بثباتها وصمودها طيلة أعوام الثورة من الوقوف بشجاعة بوجه عنجهيّته متحديّة قمعه وانتهاكاته اللاإنسانيّة، فألف تحيّة لكلّ امرأة وشابة وصبيّة بحرانيّة قالت: لا للديكتاتور حمد وحكمه الإجراميّ.
من هنا، وأمام هذه المجريات الخطرة، فإنّ مسؤوليّة جسيمة قد ألقيت على عواتقنا، وخاصّة حرائرنا، ألا وهي التمسّك بدماء الشهداء الأبرار التي تستنهضنا لطلب الثأر لها، والتأكيد على حقّ الحُريّة للحرائر اللواتي اعتقلن أخيرًا واللواتي يواجهن أحكامًا كيديّة جائرة، والميدان الأوحد لإيصال أصواتنا لن يكون غير ساحات البحرين وشوارعها وحتى من بيوتنا، فلنكن أيّتها البحرانيّات الصامدات على الوعد يوم الرابع عشر من فبراير، ولنعل قبضاتنا، ونرفع صرخاتنا بوجه الديكتاتور حمد ومرتزقته الذين يلوذون فرارًا من بأسنا وثباتنا، ولنشارك جميعًا في العصيان المدنيّ حتى يعلم الخليفيّ أنّ الأرض لنا.
نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار، والصبر والسلوان لعوائلهم الصامدة المحتسبة، والفرج لمعتقلينا ومعتقلاتنا.
صادر عن: الهيئة النسويّة في ائتلاف 14 فبراير
الأحد 12 فبراير/ شباط 2017م