كان لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير كلمة في موكب زفاف «شهداء الوطن» يوم الأحد 23 يناير أكّد فيها أنّ دماء شهداء الوطن مسؤوليّة كبرى وواجب خطير، لا بدّ من تأديته في الظروف الراهنة، فهي تطالب بالثّأر من الخليفيّين القتلة، كما أشار إلى ذلك بيان مجلس شورى ائتلاف الرابع عشر من فبراير.
وأضاف الائتلاف في كلمته: «إنّ دماء الشهداء علي السنكيس وعباس السميع وسامي المشيمع تستصرخنا أن نهبّ وننهض بكلّ إرادة وتصميم للأخذ بثأرهم، والقصاص من الخليفيّين القتلة»، موضحًا أنّه لم يعد يوجد بعد اليوم أي مبرّر للسكوت والتهاون تجاه من سفك دماء خيرة الشباب بدم بارد، وسجن العلماء والمفكّرين والقادة، وهدّد الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وتوجّه بالخطاب إلى الشعب البحرانيّ مؤكّدًا أنّه لا سبيل لردع الديكتاتور مصاص الدماء حمد إلاّ الدفاع المقدّس، والثأر منه، وإنزال حقّ القصاص به وبزمرته الخليفيّة الفاسدة، مشدّدًا على ضرورة العمل الجادّ والمدروس، والنهوض بالواجب المصيريّ والوقوف بكلّ صلابة بوجهِ الديكتاتورية وداعميها، موقنًا أنّ عرش الديكتاتور ما هو إلا عرش كارتونيّ مزيّف سينهار بهبّة واحدة من كافة أفراد الشعب والانقضاض على حكمه الفاسد.
ولعوائل شهداء الوطن وجّه الائتلاف رسالة مفادها أنّهم ليسوا وحدهم أصحاب الثأر فكلّ الشعب معهم في السعي إلى نيل حقّ القصاص ممن قتل أبناءهم، ولن يهدأ ولن يستكين حتى ينالوه من حمد وأزلامه، داعيًا الشعب البحرانيّ الثائر إلى مزيدٍ من العمل الجاد والمسؤول، والاستعداد التام لإحياء الذكرى السادسة للثورة المجيدة في 14 فبراير القادم.