بسم الله الرحمن الرحيم
جريمةٌ دمويّةٌ جديدة يرتكبها الكيان الخليفيّ خلسًة في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس «26 يناير/كانون الثاني 2017» في ميدان الفداء، مستخدمًا الرصاص الحيّ ضدّ المعتصمين المرابطين للذود عن مقام الفقيه آية الله قاسم.
إنّ هذه الجريمة الدمويّة التي تأتي بعد مرور نحو عشرة أيام من تنفيذ جريمة التصفية الجسدية الجماعية بحقّ ثلاثة شبّان من أبناء البحرين الأصلاء، تُؤكد أنّ هذا الكيان الفاسد وبدعمٍ من قوات الاحتلال السعودي وأجهزة المخابرات البريطانيّة والأمريكيّة، ماضٍ في ارتكاب المزيد من الجرائم البشعة بحقّ شعب البحرين، لذا فإننا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نُؤكد على النقاط الآتية:
أولاً: الإشادة بالجماهير الفدائيّة البطلة التي ما فتئت ترابطُ في ميدان الفداء منذ أكثر من 220 يومًا، وطلقت الدنيا ثلاثًا في سبيل دينها وعزّتها، وصيانًة لمقام قائدها المبجّل آية الله قاسم، فلم يرجعها صيفٌ ولا شتاء، ولم يخفها اعتقال أو اختطاف، ولم يرهبها رصاص حيّ أو انشطاري، بل بقيت أقدامها راسخة ومزروعة في هذا الميدان المبارك، الذي سقت ثراه فجر اليوم الخميس وعطّرتهُ بدمائها الزكيّة، وهي دماءٌ ستعجّل دون شكّ في سقوط الحكم الديكتاتوريّ الخليفيّ، للأحبّة المرابطين في ميدان الفداء والكادر الطبي وحرائر البحرين – ولاسيّما الأحبة شباب الثورة – نقفُ وقفة إجلالٍ وإكبارٍ واعتزاز، ولهم منّا ومن شعب البحرين الأبيّ ألفُ تحيّة على ثباتهم وصمودهم وتضحياتهم العظيمة.. قال الله تعالى: «سلامٌ عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار».
ثانيًا: التشديد على كسرِ الحِصار الجائر عن منطقة الدراز بشتى الوسائل الممكنة، ولو تطلب ذلك تحطيم السياج الحديدي والإسمنتيّ الذي شيّدهُ الكيان الخليفيّ ضمن سياسة تشديد الحِصار الإرهابيّ والعنصريّ على الأهالي، فلا يتردّدن أحدٌ عن الوصول إلى منطقة الدراز للتضامن مع أهلها، كما نشدّدُ على عدم مبارحة ميدان الفداء ليلاً ونهارًا مهما قست الظروف واشتدّت، نصرًة للفقيه القائد آية الله قاسم، ودفاعًا عن حرمة مقامه الشامخ وما يمثله من رمزيّة دينيّة ووطنيّة كبرى.
ثالثًا: نحمّلُ الإدارتين الأمريكيّة والبريطانيّة مسؤولية تداعيات الجرائم التي يرتكبها الكيان الخليفيّ الإرهابيّ، فهما الراعيان الرسميان لهذا الكيان القزم، ونجدّدُ تأكيد أهميّة التصدّي الحازم لأيّ اعتداءٍ آثم يتكرّر على المعتصمين في ميدان الفداء من قبل مليشيات ومرتزقة الكيان الخليفيّ المجرم، وتفعيل كافة أدوات الدفاع المقدّسِ بوجهِ هؤلاء المرتزقة المعتدين، فالميدانُ ميدانكم يا شعب الفداء، فتمسّكوا به ورابطوا فيه، وانتصروا لدينكم وعزّتكم، ولمقام فقيهكم القائد آية الله قاسم.
في الختام نقول للديكتاتور حمد: أيّها السفّاح المجرم، يا من أدمنت على رائحة الدمّ المسفوح ظلمًا، إن أردت التغطية على فشلك وتخبطك وعجزك أمام إرادة شعبنا الفولاذية، بارتكابك المزيد من الجرائم وسفك الدماء، فاعلم أن سياستك الغبية والحمقاء لنْ تزيدنا إلا إصرارًا وعزيمًة على إسقاط عرشك المتهاوي، والثّأر لدماءِ الشهداء.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 26 يناير/كانون الثاني 2017م
البحرين المحتلة