كان لأمهات شهداء الوطن «عباس السميع، سامي المشيمع، علي السنكيس» وأشقّائهم تصريحات تبعث على الفخر والاعتزاز تناقلتها وسائل شبكات التواصل الاجتماعيّ.
جاء ذلك أثناء زيارة ائتلاف شباب 14 فبراير لهم يوم الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني 2017 وتكريمهم.
فوالدة الشهيد سامي قالت معرّفة بنفسها أنّها أم الشهيد الذي قتله حمد غدرًا، وهي قدّمت سامي قربانًا للوطن وما زالت على استعداد لتقديم كلّ أولادها، وحتى هي نفسها قرابين للوطن، وتكمل: «ولدي ضحّى بنفسه من أجل الوطن، وكلمته قبل أن يقتل كانت: حسبي الله ونعم الوكيل»، لتكرر دعاءها: خذ منا يا ربّ هذا القربان.
شقيق الشهيد توعّد القتلة بالانتقام الإلهيّ فدماء الشهداء ستلاحق قتلتهم في منامهم ودنياهم وآخرتهم، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
أما والدة الشهيد عباس السميع فقد وجّهت رسالة للديكتاتور حمد قالت فيها: أنا والدة الشهيد السعيد الأستاذ عباس السميع، الذي انتقم منه حمد وأزلامه، قدّمت ولدي هدية وفداء للوطن ولشعب البحرين وللأمّة الإسلامية، قدّمته قربانًا إلى الله راجية أن يتقبله، وهذا قليل بحقّ الوطن وشعب البحرين «سنّة وشيعة» وجميع الأمّة الإسلاميّة، وما قدّمته لا يكفي، فعندي أولاد غيره وأنا على استعداد أن أفدي الوطن بهم، ثمّ تبتهل إلى الله الجبار العادل أن ينتقم من حمد الظالم وأزلامه ووالدة الشحي وكلّ من أسهم بقتله، وهو الأستاذ العريس الشاب الذي كان يملك حجة غياب ودليل قاطع على براءته، وتضيف: حسّرني على ابني حمد، ما قصّر حمد! الله لا يعفو عنه ولا يبرئ له ذمّة، ونظامه الفاسد الجائر لا يستحقّ أن يكون على سدّة الحكم والعرش لأنّه ظلم ابني سامي وعباس وعلي السنكيس، وكلّ شعب البحرين، وتضيف: الله ينتقم منك يا حمد، الله ينتقم منك يا أم الشحي، ظلمتم ولدي وفجعتونا به، حسبنا الله ونعم الوكيل منك يا حمد يا ظالم، ولك يوم يا حمد، ولي يوم آخذ حقي من كلّ ظالم حرمني ولدي العريس المظلوم، بحقّ صبر زينب ومصيبة الحسين فنحن شيعتهم، ويزيد ظلمهم ونحن حمد ظلمنا، فالكلّ في البحرين، كما توضح، صغارًا وكبارًا يعلمون أنّ سامي بريء، فهو ذو أخلاق حسنة ومكانة معروفة.
والدة أصغر الشهداء علي السنكيس الذي اعتقل طفلًا وأعدم في ربيع عمره، تقول: قدّمت ابني فداء وقربانًا لله وللوطن، كما قدّمت السيّدة زينب أخاها الحسين قربانًا لله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، لتكمل أخته التي حرمها حمد سندها: اللهم تقبّل منا هذا القربان لك ولصاحب العصر والزمان «عج».
هو شموخ زينيبيّ وإباء حسينيّ جسّدته عوائل شهداء الوطن الثلاثة الصابرة والصامدة والمضحيّة في سبيل الوطن والشعب، الموقنة بـ «إلك يوم يا حمد!».