أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيانًا إثر اقتحام الكيان الخليفيّ ميدان الشهداء والاقتراب من منزل الفقيه آية الله قاسم، وذلك يوم الأربعاء 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مشيدًا بتصدّي الأهالي لهذه الخطوة الحمقاء.
وأكّد الائتلاف أنّ ما جرى اليوم من اقتحامٍ إجراميّ لميدان الفداء، واقتراب المرتزقة والمليشيات المسلحة من منزل الفقيه آية الله قاسم، يفرضُ رفع مستوى الاستعداد والجهوزيّة لأيّ خطوةٍ إجراميّة قد يرتكبها الكيان الخليفيّ المجرم، ومسؤوليّة مضاعفة على الجميع، موجّهًا في هذا الصدد تحيّة إجلالٍ وإكبارٍ واعتزاز للجماهير التي خرجت إلى الشوارع في الدراز وخارجها، وسط ميدان الفداء وخارجه، شيبًا وشبابًا، نساءً وأطفالاً، دفاعًا عن مقام آية الله قاسم، وتمسّكًا بأهداف ثورتها المشروعة في تقرير المصير، ومنوّهًا إلى عدم سقوط التكليف عمّن عجز عن الوصول حيث يمكنه التعبير عن موقفه الداعم في منطقته.
وأوضح أنّ إرادةُ الشعبِ هي التي تصنعُ القرار، وتردعُ الإجرام، وتقرّرُ المصير، مشدّدًا على أهميّة التكاتف في مواجهة المخططات الخبيثة للكيان الخليفيّ والمحتلّ السعودي والعمل على إفشالها، ولا سيّما بعد أن أثبت الشعب أنّه لن يتراجع ولن يتنازل على مدى أكثر من خمس سنوات.
ودحض ائتلاف 14 فبراير التبريرات الكاذبة والادّعاءات الفارغة التي يختبئ وراءها الخليفيّ بعد كلّ محاولة فاشلة لاقتحام ميدان الفداء والوصول إلى منزل آية الله قاسم، وهو ما يؤكّد عجزه وخيبة كلّ مشاريعه الأخيرة، من استعراضات أمنيّة ومناورات في البرّ والبحر، وجذب غطاء إقليميّ– سعوديّ، وبريطانيّ– أميركيّ، أمام صمود الشعب.
وشدّد على أهميّة الاحتشاد الدائم في ميدان الفداء، وتوسيع رقعة التظاهرات لتشمل كافة مدن البحرين وبلداتها بما في ذلك العاصمة المنامة، مهيبًا بالجماهير لتسجيل أوسع مشاركة شعبيّة في الاستحقاق الكبير المرتقب في عاصمة الثورة سترة، في الأوّل من شهر يناير 2017.
وفي الختام جدّد الائتلاف تحذيره للكيان الخليفيّ وداعميه من مغبة التفكير في المساس بمقام آية الله قاسم، محمّلًا في هذا السياق أمريكا وبريطانيا مسؤولية مثل هذه الخطوة المجنونة وتبعاتها حيث ستجعل مصالحهما في البحرين على المحكّ، وستواجه بأرواحٍ فدائيّة كربلائيّة.