أصدرت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين بيانًا يوم الأحد 18 ديسمبر/ كانون الأول 2016 بمناسبة«عيد الشهداء» أعربت عن رفضها التام للمصالحة مع الطاغية حمد وزمرته المجرمة، إذا لا يمكن نسيان جرائم الخليفيِّين على مرِّ التاريخ بحقِّ الشعب، والأرض، والمقدَّسات.
وأضافت القوى «ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، تيّار الوفاء الإسلاميّ،تيّار العمل الإسلاميّ، حركة أحرار البحرين، حركة خلاص، حركة الحريَّات والديمقراطيَّة– حقّ» في بيانها: هذا هو عهدنا مع شعبنا، وعهدنا مع شهدائنا وعوائلهم المضحِّية، وعهدنا مع رموزنا وعلمائنا خلف قضبان الجلَّادين الخليفيِّين، وعهدنا مع كلِّ قطرة دمٍ سفكها لُقَطاء حمد وفداويَّته المجرمون، وعهدنا مع أسرانا المعذَّبين في طوامير الطاغية المستبدِّ ومرتزقته الأجانب، وعهدنا مع الجرحى والمطاردين والمغتربين.
وأكّدت أنّ الشعب لن يهدأ ولن يركن لراحة، حتَّى يذوق الخليفيُّون ثمن جرائهم، ويولُّوا أدبارهم إلى غير رجعة.
وجاء في بيان القوى الثوريّة أنّ رسالة الشعب البحرانيّ منذ 17 من ديسمبر/ كانون الأول 1994م هي أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا ولن يتوقَّف إحياء عيد الشهداء، ففي كلِّ عامٍ ستظلُّ هذه الليلة بذكراها تُأرِّق مُجون الطاغية حمد وزمرته الخبيثة، وستظلُّ البحرين تضجُّ بهتافها الصدَّاح «لن ننسى الشهداء» و«العيد عيد الشهداء».
وعبّرت القوى الثوريَّة المعارِضة في البحرين في هذه الذكرى عن اعتزازها بصمود الشعب وثباته فهو سرّ استمرار الثورة بتضحياته ورغبته في اقتلاع الطاغية حمد وزمرته المارقة من البحرين، وأكّدت أنّ ذكرى «عيد الشهداء» محطةً مهمةً جدًّا في مسيرة النضال التي سقط فيها الشهداء على مرّ السنين، وهي ستبقى حاضرةً وفاء لهم، ولن يصافح البحرانيّون ممن قتل هؤلاء الشهداء بل سيطاردونه حتى إنزال القصاص العادل وتحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها.
وفي هذه المناسبة استذكرت القوى المعارضة الأسرى الأحرار في سجون الطاغية، موجّهة التحيّة إلى عوائلهم، حيث إنَّهم بصمودهم وتوكُّلهم على الله يقومون بعمل جبَّارٍ في معركة الحريَّة والكرامة مع العدوِّ الخليفيِّ.
كما وجّهت تحيّة عزّ وفخر للمرابطين في الساحات، للجرحى، للمطاردين، للمغتربين ولكلّ أبناء البحرين.
وكان للمرابطين في «ميدان الفداء» رسالة في بيان القوى الثوريّة المعارضة: «ها أنتم تواصلون صمودكم وصبركم، وتقفون مع الفقية والعالم الربانيِّ سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم -حفظه الله- لترسموا ملامح التاريخ، وتقطعوا أكُفَّ الطغاة، فهنيئًا لكم هذا الموقف المشرِّف، وهنيئًا لكم هذا التوفيق الكبير، وصبرًا ومزيدًا من التلاحم والحضور في ساحة الفداء، وقريبًا يسقط الحصار الجائر، يومئذٍ يفرح المؤمنون».