كان لنسويّة ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير كلمة يوم الأحد 18 ديسمبر/ كانون الأوّل 2016 في حفل تكريم عوائل الشهداء الذي أقيم بمناسبة «عيد الشهداء».
واستذكرت النسويّة في بداية كلمتها البطلين الهانيين شهيدي انتفاضة البحرين في التسعينيّات، مشيدة بتضحيات أمّهات شهداء وزوجاتهم وبناتهم وأخواتهم، مؤكّدة أنّ كلّ الكلام بحقّهم يبقى قاصرًا أمام عطاياهنّ، لأنّهن قدّمن أغلى ما عندهنّ من أجل الدين والوطن والشعب.
وأوضحت أنّ الشهادة لا تعني الموت والفناء، فالشهيد حيّ وإن غاب بجسمه، وهو حيّ بما نتج عن تضحيته من حفظ الدين، والعرض والكرامة، التي لولاه لظلّ أعداء الوطن والإسلام ينتهكونها ليل نهار، مشدّدة على التمسّك بحقّ القصاص من القتلة.
وجدّدت الهيئة النسويّة العهد مع كلّ شهداء البحرين على المضي قدمًا على نهجهم وفاء لدمائهم الزكيّة التي سالت من أجل الشعب، وحفاظ أسرهم وأولادهم الذين تركوهم أمانة.
وأكّدت نسويّة ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في كلمتها أنّ«عيد الشهداء» هو عيد وطنيّ بامتياز، فهو نقطة انطلاق متجددة في تاريخ الثورة، عبر إحياء ذكرى كلّ شهيد سقط من أجل الحريّة وإنهاء الديكاتوريّة الخليفيّة، مؤكّدة الاستمرار وبكلّ عزيمة بالثورة، التي بذلت المهج من أجلها، واعتقل الآلاف من الشباب والقادة، وهجّر من هجّر، وطورد من طورد، دون تخاذل أو وهن، موجّهة في ختام الكلمة التحيّة للشهداء ولعوائلهم.