على هامش المعرض الفنيّ الذي أقامته حركة أنصار الله وائتلاف الرابع عشر من فبراير البحرينيّ المعارض تحت عنوان “النظام السعودي إرهابي” ، يوم أمس الجمعة 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في مقام زيد الشهيد بن علي بن الحسين، قال القياديّ في الائتلاف “عصام المنامي” إنّ هذه الفعالية المشتركة بين البحرين واليمن أوصلت رسائل سياسيّة واضحة ومباشرة لنظام بني سعود الإرهابيّ.
وفي تصريحٍ خاصّ لوكالة النجم الثاقب ،شدّد المنامي على عدم شرعيّة حكومة هادي ونظام آل خليفة على حدٍّ سواء، وأنّهما لا يمتلكان قرارهما السياديّ، بعد أن قبلا الارتهان لنظام بني سعود، واستدعياه للتدخل العسكريّ المباشر في البحرين واليمن، دون اكتراثٍ لمبدأ السيادة الوطنيّة والاستقلال.
وأضاف المنامي: لقد دخل الجيش السعوديّ بغطاءٍ أمريكيّ – بريطانيّ إلى البحرين عام 2011 ، فسفك الدماء وقتل الأبرياء ونكّل بالمواطنين، وهدم المساجد واستهدف الناس في لقمة عيشهم، ولا يزال يواصل احتلاله وعدوانه على الشعب البحرانيّ الأعزل بتسليمٍ وقبولٍ كامل من قبل الكيان الخليفيّ.
وبالتوازي مع هذه الجريمة الشنعاء، شنّ عدوانًا غاشمًا على الشعب اليمنيّ أيضًا بدعمٍ أمريكيّ – بريطانيّ في عام 2015، فارتكب أفظع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانيّة، ودمّر البنى التحتيّة في هذا البلد العربيّ المسلم المسالم، وتغوّل في سفك الدماء، فقتل وجرح عشرات الآلاف من المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، وكلّ ذلك بقبولٍ وتسليمٍ كاملين من حكومة العميل هادي.
ولفت المنامي إلى أنّ حكومة هادي ونظام آل خليفة لا يتمتعان بأيّ شعبيّة، وقد فقدا شرعيّتهما الدستوريّة والشعبيّة، بعد أن ارتكبا خيانة عظمى بحقّ الشعبين اليمنيّ والبحرانيّ، مشددًا على أنّ مكانهما الطبيعيّ هو مزبلة التأريخ، ليقرّر الشعبان اليمنيّ والبحرانيّ مصيرهما بمحض إرادتهما.
وأكّد في ختام تصريحه أنّ الشعوب هي المنتصرة في نهاية المطاف، مشيدًا بصمود الشعب البحرانيّ واليمنيّ بوجه نظام بني سعود الإرهابيّ، ومنوّهًا إلى حالة الإقدام والشجاعة التي يتحلّى بها الجيش اليمنيّ واللجان الشعبيّة في تصدّيهما للعدوان السعودي المستمرّ منذ أكثر من 600 يوم.
وأشار إلى استمرار الشعب البحرانيّ في ثورته بكلّ إباءٍ وصمود منذُ أكثر من خمس سنوات ونصف على الرغم من كافة أساليب القمع والتنكيل التي تعرّض لها على يد المحتل السعوديّ.