لبّت جماهير الشعب الدعوة التي أطلقها ائتلاف الرابع عشر من فبراير يوم الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى إحياء الذكرى الثانية للاستفتاء الشعبيّ عبر مشاركة حاشدة في فعاليّة «ميادين تقرير المصير».
فقد عمّت التظاهرات والحراك الثوريّ المتنوّع مختلف المناطق البحرانيّة، وخاصة المحاور التي أعلنها الائتلاف الذي ظلّ مواكبًا عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعيّ تحرّك الثوّار، مادًّا إيّاهم بالتوجيهات اللازمة.
ثوّار مثلّث الصمود تحدّوا الاستنفار البائس لعصابات المرتزقة، وانطلقوا نحو تقاطع الديه وجدحفص «أحد ميادين تقرير المصير» دون أن يعيقهم وجود هذه العصابات، حيث تمكّنوا من الوصول إليه بنجاح، والمرابطة فيه في مواجهة المرتزقة.
هذا وقد تمكّن أبطال الميادين من اجتياز الحواجز الإسمنتيّة على مشارف ضاحية السيف والوصول إلى محاذاتها، وتقدّموا بكلّ شجاعة نحو هذه المنطقة التي يكثر فيها الوجود العسكريّ، والذي استنفر مع اقتراب الثوّار والمتظاهرين منها.
أهالي عاصمة الثورة بدورهم أعلنوا تمسّكهم بنتائج الاستفتاء الشعبي عبر مشاركة كثيفة بفعاليّة «ميادين تقرير المصير» ، حيث تصدّوا لعصابات المرتزقة التي هاجمتهم بشكل مباشر بالغازات السامة والقنابل المسيّلة للدموع، وصمدوا أمامها، في وقت رفع أبطال الميادين في بلدة السهلة الجنوبيّة أعمدة الغضب وسط الشارع العام دعمًا للجماهير المشاركة في الفعاليّة متمكّنين بذلك من كسر الحصار.
في السياق نفسه عمّت التظاهرات والحراك مناطق متعددة من البحرين، على الرغم من الخطوة الاستباقيّة التي اتخذها الكيان الخليفيّ من تكثيف نقاط التفتيش والحواجز الأمنيّة، وتعزيز وجود المرتزقة على مداخل القرى والبلدات، حيث تظاهر أهالي: أبو صيبع والشاخورة تضامنًا مع معتقلي الرأي وانتصارًا لآية الله قاسم، أما أهالي البلاد القديم والمرخ والقدم فقد تظاهروا تمسّكًا بنتائج الاستفتاء الشعبيّ وحقّ تقرير المصير، بينما شهدت بني جمرة نزولًا ثوريًّا، طاردت خلاله نيران الدفاع المرتزقة الذين ردّوا عليها بقمع همجيّ بالغازات السامة استمرارًا منهم بحملتهم الإرهابيّة.
وشارك أهالي المنطقة الغربيّة بفعاليّة ميادين تقرير المصير، وسجّلوا حضورهم الفاعل فيها، الذي تميّز بمشاركة نسويّة حاشدة.
إلى جانب هذا الحراك أقام البحرانيّون والبحرانيّات تجمّعات بشريّة تحاكي ما جرى منذ عامين في الاستفتاء حيث وضعوا أوراق التصويت في صناديق وزّعت في المناطق بوقت سابق.