إثر النجاح الذي حقّقته فعاليّة «ميادين تقرير المصير» التي شهدتها البحرين أمس الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «ضياء البحراني» إنّ هذه الفعاليّة حققت مجموعة من الأهداف، وأكسبت الحراك الثوريّ الذي انطلق منذ فبراير 2011 واستمرّ حتى اليوم، زخمًا إضافيًّا، وجعلتهُ أكثر توهّجًا.
وأوضح القياديّ بالمعارضة في تصريحٍ خاص لموقع قناة العالم، أنّ هذه الفعاليّة جاءت بمناسبة الذكرى السنويّة الثانية لعمليّة الاستفتاء الشعبيّ التي شهدتها البحرين في شهر نوفمبر عام 2014، وأسفرت نتائجها عن تأييد الغالبيّة العظمى من أبناء الشعب البحرينيّ لتقرير المصير عبر اختيار نظامٍ سياسيٍّ جديد تحت إشراف الأمم المتحدة.
ولفت البحراني إلى حالة الإقدام والشجاعة التي تميّز بها المشاركون في «ميادين تقرير المصير»، وتحدّيهم الاستنفار العسكريّ والانتشار الواسع لمرتزقة النظام المدجّجين بالسلاح، مشدّدًا على أنّ سياسة القمع والتنكيل بالمواطنين، وزجّهم في السجون، لم تعد مجدية مع شعب البحرين المتطلع إلى نيل حقّه في تقرير المصير وبناء نظامه السياسيّ الجديد.
وأشار القياديّ في الائتلاف إلى انطلاق التحضيرات الشعبيّة لإحياء الذكرى السنويّة السادسة للثورة في 14 فبراير المقبل، مؤكّدًا أنّ قرار الشعب هو الاستمرار في الثورة، وعدم العودة إلى المنازل، وعدم الرضوح لأيّ ضغوطات للقبول بحلول ترقيعيّة لا تُلبي التطلعات المشروعة للشريحة العظمى من السكّان الأصليّين.
يشار إلى أنّ آلاف المواطنين البحرينيّين قد تحدّوا الأجواء العسكريّة التي فرضها النظام الحاكم في البحرين، وتدفّقوا أمس الجمعة نحو ميادين تقرير المصير التي أعلن عنها ائتلاف الرابع عشر من فبراير، وهم يرفعون يافطات تناولت نتائج الاستفتاء الشعبيّ، وتمسّك الشعب البحرينيّ بحقّه في تقرير المصير.