قالت رئيسة الهيئة الوطنية المستقلة للاستفتاء الشعبي «بلقيس رمضان» إن المصلحة الوطنية العليا للبحرين وشعبها تقتضي الأخذ بنتائج الاستفتاء الشعبي، والاستماع إلى أصوات الشريحة العريضة من المواطنين الذي يطالبون بحقهم في تقرير المصير.
وذكرت رمضان في تصريحٍ خاص لموقع قناة اللؤلؤة، أن الاستفتاء الشعبي الذي جرى في البحرين قبل عامين أسفرت نتائجه عن حقيقة واضحة لا يمكن إخفاؤها، وهي أن الغالبية من السكان الأصليين ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاما، ينشدون حقهم في تقرير المصير وقيام نظامٍ سياسي جديد.
وأضافت: «نحن لا نكن عداء لأحد، وحينما حملنا مسؤولية رئاسة الهيئة الوطنية للاستفتاء عملنا بمهنية عالية، وكان إصرارنا كبيرا على أن نعمل باستقلالية وحيادية تامة، ووجدنا تفهما من مختلف القوى السياسية والفاعلة في البحرين لهذا القرار، وكنا نتطلع إلى أن تجري عملية الاستفتاء في أجواءٍ هادئة، لكن القوات الأمنية تعمدت تحطيم سبعة مراكز كانت مقررة لإجراء عملية الاستفتاء من أصل 44 مركزا، وحاولت ترهيب المواطنين ومنعهم من المشاركة في الاستفتاء، غير أن ذلك لم يحل دون إجراء عملية الاستفتاء الشعبي عبر آليات متعددة نجحت في تجاوز التوتر الأمني السائد».
وحول دور الهيئة الوطنية للاستفتاء الشعبي بعد مرور عامين على إجرائه، شددت رمضان على استمرار الهيئة بتحمل المسؤولية الوطنية إزاء كل من أدلى بصوته في الاستفتاء، متعهدة بمواصلة العمل من أجل تحقيق ما يتطلع إليه المواطنون.
وختمت رمضان حديثها بالقول: «نحن نأمل بأن تتجاوز البحرين ما تعيشه منذ عام 2011، ونرى أن الحل الذي يقنع كل العقلاء يكمن في الرجوع إلى الشعب على أنه صاحب القرار النهائي، وهو ما حصل عمليا خلال الاستفتاء الشعبي الذي جرى في شهر نوفمبر 2014، لذا فإن الأخذ بنتائج هذا الاستفتاء يفتح طريقا مهيعا إلى حالة من الاستقرار والرخاء في البحرين، وهو ما ينشده كل محبٍ لهذا الوطن الصغير بحجمه، الكبير بعطائه وعراقة حضارته».