مع ختام العزاء المركزيّ في بلدة الديّه يوم أمس الخميس 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل، 11 محرّم 1438هـ، انطلق الآلاف من المواطنين في مسيرة حاشدة نحو ميدان الشهداء في العاصمة المنامة.
وكان الكيان الخليفيّ قد استنف مرتزقته بكثافة في محيط البلدات الواقعة على شارع البديع المؤدي نحو هذا الميدان الذي اعتصمت فيه الجماهير حتى منتصف شهر مارس 2011 في بداية ثورة 14 فبراير.
وعلى الرغم من نقاط التفتيش والحواجز الكثيرة التي أقامتها عصابات مرتزقة الديكتاتور حمد، فقد تقدّمت الجماهير الحسينيّة بخطى إيمانيّة نحو «ميدان الشهداء»، حيث هاجمها المرتزقة بالقنابل المسيّلة للدموع ورصاص الشوزن المحرّم دوليًّا، مستهدفين أيضًا السيارات المدنيّة.
وقد ثبت أبطال الميادين في مواجهة هذه العصابات الهمجيّة حتى علا نداء «حي على الصلاة»، حيث انسحبوا مؤقّتًا من الساحات تلبية لنداء الحقّ، وحفظًا للشعيرة التي استشهد من أجلها المولى أبي عبد الله الحسين «ع».