أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ المعلمين والطلبة المعتقلين أثبتوا أنّ السجن لا يوقفهم بل حولوه إلى مدرسة وجامعة يعلّمون ويتعلّمون فيه.
وجاء في كلمة الائتلاف التي ألقيت مساء أمس الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول 2016 في التجمّع التضامنيّ مع الكادر التعليميّ والطلبة الأسرى: «تميّزت ثورتنا منذ انطلاقها بنسقها الشعبي الواسع على مختلف المستويات، فلم تتردّد مختلف أطياف المجتمع ومكوناته، في تسجيل أوسع مشاركة في ثورة الرابع عشر من فبراير، محطمة بذلك جدار الخوف والتخويف، ومعلنًة موقفها المتطلع للحُريّة والعدل والكرامة».
واليوم إذ نجتمع هنا تضامنًا مع شريحة لعلّها تكون الأساس في مجتمعنا وفي كلّ المجتمعات وهي الكادر التعليميّ والطلبة الأحبّة، فبهم يتقدّم الوطن ويواكب التطوّر، والعجب كلّ العجب من حاكمٍ يرمي بهذه الفئة في غياهب السجون، بهدف فصلها عن المجتمع وإشاعة الجهل والتخلّف، وليس هذا فقط، بل ويسعى حثيثًا لاستبدالها بشريحة أخرى من بلاد أخرى ذات ثقافة مغايرة وعادات مختلفة عن ثقافتنا وعاداتنا، عبر سياسة التجنيس السياسيّ الممنهج.
وشدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على عدم نسيان المعلّمين والطلبة الذين قُتلوا أو هجّروا أو فُصلوا أو ما زالوا مطاردين، مضيفًا: مع بداية العام الدراسي الجديد نستذكرهم ونفتقد حضورهم بيننا، فالمعلّم رمز العطاء والتضحية حين يكون في الصف، وهو رمز الإباء والإيثار حين يدفع ثمن قضيّة الوطن، والطالبُ أيضًا هو الإشراقة الواعدة لمستقبل البلاد، فبعنفوانه وروحه الشبابيّة ينتقل بالوطن إلى الرُقيّ والتقدم والازدهار، لذا يعمد الكيان الخليفيّ الجاهل والغارق في وحل التخلّف إلى اعتقال الطلبة والمعلّمين وفصلهم من مدارسهم وجامعاتهم لكنّ معلّمينا وأحبّتنا الطلبة المعتقلين أثبتوا أنّ السجن لا يوقفهم، بل حولوه إلى مدرسة وجامعة يعلّمون ويتعلّمون فيها، إيمانًا منهم بقدسيّة العلم ووجوبه عليهم كمسلمين.
و في ختام كلمته توجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتحيّة للمعلّمين والطلبة الذين بدأ العام الدراسيّ الجديد وهم في السجون أو في بلاد المهجر، و أعلن انه يشدّ على أيديهم ويبارك جهودهم المتميّزة التي ملؤها العطاء والتضحية.