أعرب «ائتلاف الرابع عشر من فبراير» عن تضامنه الكامل مع أهالي بلدتي كفريا والفوعة السوريّتين المحاصرتين منذ أكثر من 500 يوم وأهالي بلدة الدراز المحاصرين منذ أكثر من 75 يومًا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الائتلاف في المهرجان الخطابيّ التضامنيّ مع الفقيه المجاهد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، الذي أقامه بالتعاون مع أهالي كفريا والفوعة في مدينة السيّدة زينب «ع» يوم الخميس 1 سبتمبر/ أيلول 2016.
وقال ائتلاف 14 فبراير إنّ الحصار في سوريا والبحرين هو حصارٌ واحد، فمن يحاصر كفريا والفوعة السوريّتين والدراز البحرينيّة هو النظام السعوديّ الذي لم يترك جُرمًا قبيحًا وعملاً منكرًا إلا اقترفه، وبصمته في كلّ عمل إرهابيّ في العالم، فهو نظامٌ ذو فكرٍ وهابيّ تكفيريّ ضالّ، لا يراعي حرمًة للدماء، ولا يكترث بتبديد أموال بيت المسلمين على شراء الذمم، ورعاية الجماعات الإرهابيّة كما يحدثُ في سوريا والعراق، ولا يتورّع عن شنّ الحروب الظالمة كما يحدث في اليمن، أو التدخّل عسكريًّا ضدّ شعبٍ أعزل كما حدث في البحرين وما زال يحدث، وهو لم يعد يخجل من تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيونيّ علانية، موجهًا بذلك طعنة في خاصرة فلسطين، متسائلًا: بعد أنّ ارتضى نظام آل سعود الإرهابيّ أن يكون أداةً صغيرة حقيرة بيد الاستكبار العالميّ، إلى أين يمضي بتصرفاته وسياساته الحمقاء الغبية؟ وإلى أيّ منزلق خطير يتجه؟ مؤكّدًا أنّ آل سعود ماضون إلى الهاوية السحيقة، والسقوط المدوّي، إن لم يتداركوا الأمر ويعودوا إلى رشدهم.
وشدّد الائتلاف على أنّ معاناة أهالي كفريّا والفوعة والدراز تتطلبُ العمل من الجميع، كلّ من موقعه، للتخفيف عن المحاصرين في سوريا والبحرين، دون نسيان اليمنَ الذي يعيشُ شعبه حصارًا ظالمًا وجائرًا من النظام السعوديّ ذاته، موجّهًا تحيّته للشعب اليمنيّ الذي أثبت للعالم كلّه أنّه رغم إمكاناته الماديّة والتسليحيّة الضئيلة، فقد مرّغ أنف السعوديّ المعتدي واستلم زمام المبادرة في مناطق جيزان ونجران وعسير.
الائتلاف أشاد في كلمته بسماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي أسقط النظام الخليفي جنسيّته وهو الأصيل ابن الأصلاء في البحرين، واصفًا إيّاه بالشخصيّة العظيمة التي ذابت في ذات الله قبل أن تذوب في القضيّة، وهو شخصيةٌ شجاعة وحكيمة أمام تحدّي المبطلين والظلمة المفسدين في الأرض، حيث أعلنها أمامهم بكلّ رباطة جأش «ستعجزون ولن نعجز»، مؤكّدًا أنّه لا إسقاط الجنسيّة، ولا التهديد والوعيد، ولا اعتقال آلاف المواطنين الأصلاء في البحرين، يمكن أن يُرضخ الشعب المطالب بحقّه في تقرير مصيره، فحقّ الشعب البحرانيّ أن يُقرّر مصيره بمعزل عن أيّ تدخّلات أجنبيّة، ومن حقّه أن يختار نظامه السياسيّ الجديد وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى في نوفمبر عام 2014.
وتوجّه الائتلاف للحاضرين بالشكر والتقدير على تضامنهم مع أهالي كفريا والفوعة والدراز وسماحة آية الله قاسم، عادًّا حضورهم بصمة وفاء، وموقفًا إنسانيًّا مشرّفًا سيسجّلهُ التأريخ بأحرف من نور، متمنيًا أن تعود سوريا العروبة أقوى مما كانت عليه، وأن تعود الابتسامة للشعب السوريّ بعد دحر الإرهاب والجماعات التكفيريّة.